أعلنت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، عن صدور ديواني الفائزين بمسابقة الشعر، ضمن مسابقات د. سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي، حيث فاز بالمركز الأول علي حسن المؤلف من مملكة البحريـن عبر ديوانه: شهوة المسكوت عنه، في حين فاز حسين بن علي بن عبدالله آل عمار من المملكة العربية السعودية بالجائزة الثانية عبر مجموعته الشعرية: سيزهر المستحيل باكراً. وفي مقدمتها للإصدارين كتبت الدكتورة سعاد: «تظل هذه المسابقة منذ نشأتها حتى اليوم، متميزة في اختيارها عطاء الجيل الجديد منبراً للمنافسة النبيلة في ميدان الكلمة العربية. وقد أبرزت عدداً كبيراً من الأسماء التي أصبحت في طليعة الأدب العربي، ومن قيادات العطاء الثقافي على امتداد خريطة الوطن العربي. ومن هذا المنطلق يصدر هذا الكتاب، تأكيداً لالتزامنا بنشر الأعمال الأولى، مفسحين الطريق أمام الأسماء الجديدة لتأخذ موقعها الذي تستحق في مسيرة النشر العربي الهادف لخير الأمة ولفلاحها ولتقدمها المأمول». وتميز ديوان (شهوة المسكوت عنه) بسياحة شعرية فكرية، تضمنت تنقّل الشاعر علي المؤلف بين رموز الأدب، التراثي والمعاصر، ورموز الفلسفة والفكر. واشتملت هذه السياحة على أسماء أعلام مثل: المتنبي، والحلاج، ومحيي الدين بن عربي، وأبي العلاء المعري، وطرفة بن العبد، وأبوفراس الحمداني، ومحمود درويش، وقاسم حداد، وأمل دنقل، والسياب، ونزار قباني، وأدونيس وغيرهم. وهكذا، جاءت كل قصيدة من قصائد الديوان بمثابة محاكاة لأبرز ما اشتهر به أولئك الأعلام. فمن قصيدة (طارئ شوق الفتى) نراه يتمثل حال النفّري، فيقول على لسانه: هي نشوة السُّكرِ البريءِ وحق من أهوى أود بحسنها أن أمتلي عذراً أبا تمام لو أبصرتها لم تدّعِ المثلى ولم تتقولِ ولكنتَ لا توفي وتحببُ ثانياً فالحب ليس إلى الحبيب الأول. وعن محمود درويش في قصيدة (كما النبيون والتجلي الحر)، يقول: «لأنك الماء لا ينتابني الظمأُ ووحدك الضوء لما غيرك انطفأوا يفر هدهد أفكاري إليك فهل أنت الشموس التي..! أم يا ترى سبأ..؟». وفي قصيدة (رعشة وإصبع اتهام) يقول لقاسم حداد: «جبروت الشعر في عينيك لا يتثنى يا لهذا الجبروت..! لم تمسّ امرأةً كيف إذن أنجبت منك العذارى حقل توت؟».
مشاركة :