قتل 63 شخصا على الأقل الأسبوع الماضي عندما نفذت قوات الأمن الإيرانية "قمعا داميا" لتظاهرة في زاهدان بجنوب شرق إيران، حسبما أعلنت منظمة "إيران هيومن رايتس" الحقوقية ومقرها النروج، اليوم الثلاثاء. اندلعت المواجهات بعد صلاة الجمعة الأسبوع الماضي في زاهدان، عاصمة محافظة سيستان بلوشتسان التي تسكنها أقلية البلوش السنية. وجاء ذلك على وقع تظاهرات في أنحاء البلاد اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني التي اعتقلتها شرطة الأخلاق. لكن مجموعات حقوقية قالت إن التظاهرة في زاهدان جاءت إثر اتهامات بأن قائد شرطة مدينة شابهار الواقعة أيضا في سيستان بلوشستان، اغتصب شابة من البلوش عمرها 15 عاما. وقالت المنظمة الحقوقية إنه "في الثلاثين من أيلول/سبتمبر، تجمع عدد من الأشخاص بعد صلاة الجمعة في زاهدان للاحتجاج على اغتصاب قائد شرطة شابهار فتاة من البلوش عمرها 15 عاما، وقمعت قوات الأمن التظاهرة بشكل دام". وتحدثت تقارير نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي آنذاك عن عشرات القتلى في زاهدان الجمعة بينما أظهرت صور مستشفيات تخطت قدرتها وجثث مغطاة بالدماء. ووردت أيضا تقارير عن وفاة ضحايا في مستشفيات بسبب نقص الأسرة والضمادات الضرورية لوقف النزيف. وقال نشطاء ايضا أن قوات الأمن أطلقت النار على متظاهرين من مروحيات. وقالت "إيران هيومن رايتس" إن أربعة أشخاص كانوا في سيارة مكشوفة قتلوا بنيران أطلقت من مروحية عسكرية في شمال زاهدان. ونشرت منظمة "حملة نشطاء البلوش" غير الحكومية على قناتها في تلغرام أسماء 67 شخصا جميع الأشخاص البالغ عددهم 67 والذين تقول إنهم قتلوا، مضيفة أن 300 أصيبوا بجروح. غير أن وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية قالت إن خمسة من أفراد الحرس الثوري قتلوا في ما وصفتها بأنها "حادثة إرهابية". وقال قائد شرطة سيستان بلوشستان في تصريحات للتلفزيون الرسمي أن ثلاثة مراكز للشرطة في المحافظة هوجمت. ومحافظة سيستان بلوشستان المجاورة لباكستان هي إحدى أفقر المناطق الإيرانية. واشتكى نشطاء منذ الأشهر الماضية من إعدام المدانين البلوش بأعداد غير متكافئة في وقت ارتفعت عمليات الشنق في الجمهورية الإسلامية. وشهدت المنطقة أيضا اشتباكات متكررة بين قوات الأمن وعصابات تهريب المخدرات، إضافة إلى هجمات تشنها جماعات سنية متطرفة بين الحين والآخر.
مشاركة :