افتتاح معرض «من تايلوس إلى دلمون.. رحلة أثرية حول البحرين» في متحف اللوفر غذا

  • 10/4/2022
  • 21:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في‭ ‬متحف‭ ‬اللوفر‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الفرنسية‭ ‬باريس،‭ ‬سيكون‭ ‬الجمهور‭ ‬الفرنسي‭ ‬والعالمي‭ ‬غذا ‬الأربعاء‭ ‬الموافق‭ ‬5‭ ‬أكتوبر‭ ‬2022م‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬مع‭ ‬افتتاح‭ ‬معرض‭ ‬‮«‬من‭ ‬تايلوس‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭: ‬رحلة‭ ‬أثرية‭ ‬حول‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‮»‬‭.  ‬ إن‭ ‬هذا‭ ‬المعرض‭ ‬هو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬إعارة‭ ‬من‭ ‬متاحف‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬متحف‭ ‬اللوفر‭ ‬لمدة‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬وهو‭ ‬ثمرة‭ ‬للتعاون‭ ‬الوثيق‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬متحف‭ ‬اللوفر‭ ‬وهيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬توقيعها‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬المؤسستين‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬الزيارة‭ ‬التاريخية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظّم‭ ‬إلى‭ ‬العاصمة‭ ‬الفرنسية‭ ‬باريس‭ ‬عام‭ ‬2019‭.  ‬ ويقدّم‭ ‬معرض‭ ‬‮«‬من‭ ‬دلمون‭ ‬إلى‭ ‬تايلوس‭: ‬رحلة‭ ‬أثرية‭ ‬حول‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬فرصة‭ ‬الاطلاع‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬ماضي‭ ‬البحرين‭ ‬القديم‭ ‬وإرثها‭ ‬الاستثنائي‭ ‬والمتنوّع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬70‭ ‬قطعة‭ ‬أثرية،‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬اتّفاق‭ ‬الإعارة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬قطع‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬قسم‭ ‬الشرق‭ ‬الأدنى‭ ‬بمتحف‭ ‬اللوفر،‭ ‬وتحكي‭ ‬كلها‭ ‬بشكل‭ ‬متكامل‭ ‬قصة‭ ‬الحضارات‭ ‬المتعاقبة‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬العصر‭ ‬البرونزي‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬4000‭ ‬عام‭ ‬وحتى‭ ‬بداية‭ ‬الألفية‭ ‬الأولى‭ ‬بعد‭ ‬الميلاد‭.‬ وتكشف‭ ‬هذه‭ ‬القطع‭ ‬الكثير‭ ‬حول‭ ‬الممارسات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والعلاقات‭ ‬السياسية‭ ‬والثقافية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬سكّان‭ ‬البحرين‭ ‬قديماً‭ ‬والحضارات‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬حولها‭.   ‬ البداية‭ ‬من‭ ‬دلمون‭ ‬أرض‭ ‬الخلود يبدأ‭ ‬التسلسل‭ ‬الزمني‭ ‬للمعرض‭ ‬من‭ ‬حضارة‭ ‬دلمون‭ ‬المتأخرة‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬2500‭ ‬عام‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد،‭ ‬حيث‭ ‬يلقي‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬العوامل‭ ‬الهامة‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬استحواذ‭ ‬هذه‭ ‬الحضارة‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬استراتيجية‭ ‬بين‭ ‬الحضارات‭ ‬التي‭ ‬ازدهرت‭ ‬في‭ ‬عُمان،‭ ‬وادي‭ ‬السند‭ ‬وبلاد‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬النهرين،‭ ‬حيث‭ ‬يصف‭ ‬المعرض‭ ‬دلمون‭ ‬بأنها‭ ‬أصبحت‭ ‬‮«‬مستودعاً‭ ‬لمنطقة‭ ‬الخليج‭ ‬وتقاطعاً‭ ‬للبحّارة‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬التجارة‮»‬‭ ‬بفضل‭ ‬موقعها‭ ‬الجغرافي‭ ‬المثالي‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬البلاد‭ ‬الغنية‭ ‬بالمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬والمعادن‭ ‬الثمينة‭.   ‬ ويؤكد‭ ‬المعرض‭ ‬كذلك‭ ‬تميز‭ ‬البحرين‭ ‬بخلجانها‭ ‬المحصّنة‭ ‬وينابيع‭ ‬المياه‭ ‬العذبة‭ ‬الكثيرة‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬البر‭ ‬والبحر،‭ ‬لتصبح‭ ‬بذلك‭ ‬محطّات‭ ‬تزويد‭ ‬للرحلات‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬حضارة‭ ‬بلاد‭ ‬الرافدين‭ ‬ووادي‭ ‬السند‭ ‬وماجان‭ ‬في‭ ‬عمان‭ ‬وغيرها‭.   ‬ ويمكّن‭ ‬المعرض‭ ‬الزوّار‭ ‬من‭ ‬التعرف‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬على‭ ‬العادات‭ ‬والطقوس‭ ‬الجنائزية‭ ‬التي‭ ‬سادت‭ ‬دلمون‭ ‬المتأخرة،‭ ‬والتي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬ظهور‭ ‬تلال‭ ‬الدفن‭ ‬الشهيرة‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬لمنظمة‭ ‬اليونيسكو‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬مدافن‭ ‬دلمون‭ ‬الأثرية‮»‬‭ ‬ويصل‭ ‬عددها‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬8000‭ ‬آلاف،‭ ‬إذ‭ ‬تعكس‭ ‬هذه‭ ‬التلال‭ ‬تعدد‭ ‬الطبقات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬دلمون،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬احتوائها‭ ‬على‭ ‬دلائل‭ ‬قوية،‭ ‬من‭ ‬قطع‭ ‬فخارية‭ ‬وأحجار‭ ‬وأوعية‭ ‬حجرية،‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬طقوس‭ ‬دفن‭ ‬معقدة‭ ‬في‭ ‬دلمون‭ ‬وعلاقات‭ ‬تجارية‭ ‬مع‭ ‬البلدان‭ ‬المجاورة‭.   ‬ حضارة‭ ‬بلاد‭ ‬الرافدين‭ ‬ودلمون يلفت‭ ‬المعرض‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬ظهور‭ ‬اسم‭ ‬دلمون‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الوثائق‭ ‬الرسمية‭ ‬والإدارية‭ ‬والنصوص‭ ‬الأسطورية‭ ‬لبلاد‭ ‬الرافدين،‭ ‬حيث‭ ‬تصوّر‭ ‬هذه‭ ‬النصوص‭ ‬دلمون‭ ‬كبلاد‭ ‬خصبة‭ ‬وغنية‭ ‬وتؤكد‭ ‬أنها‭ ‬أصبحت‭ ‬شريكاً‭ ‬تجارياً‭ ‬رئيسياً‭ ‬لحضارة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬النهرين‭ ‬ومصدرها‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬كالنحاس‭ ‬والخشب‭ ‬الأحمر‭ ‬والقصدير‭ ‬والأحجار‭ ‬الكريمة‭. ‬ومن‭ ‬أمثلة‭ ‬هذه‭ ‬النصوص‭ ‬التي‭ ‬قدّمها‭ ‬المعرض‭ ‬لوحة‭ ‬أور‭-‬نانشي‭ ‬الشهيرة‭ ‬التي‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬المعابد‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬بناؤها‭ ‬باستخدام‭ ‬أخشاب‭ ‬من‭ ‬دلمون‭.   ‬ ومن‭ ‬بين‭ ‬القطع‭ ‬الهامة‭ ‬التي‭ ‬يكشف‭ ‬عنها‭ ‬معرض‭ ‬‮«‬من‭ ‬تايلوس‭ ‬إلى‭ ‬دلمون‮»‬،‭ ‬وعاء‭ ‬الأفعى‭ ‬الذي‭ ‬وجدت‭ ‬منه‭ ‬50‭ ‬قطعة‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬قلعة‭ ‬البحرين‭ ‬المسجل‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬للونيسكو،‭ ‬إذ‭ ‬تؤكد‭ ‬هذه‭ ‬الأوعية‭ ‬تأثر‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬دلمون‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬لاحقة‭ ‬بثقافة‭ ‬بلاد‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬النهرين‭. ‬فمن‭ ‬بعد‭ ‬صعودها‭ ‬القوي،‭ ‬خسرت‭ ‬دلمون‭ ‬استقلالها‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الألفية‭ ‬الثانية‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد‭ ‬وسقطت‭ ‬تحت‭ ‬حكم‭ ‬مملكة‭ ‬الكيشيّن‭ ‬البابلية‭ (‬العراق‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الحالي‭) ‬ويدل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬العدد‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬ألواح‭ ‬الكتابة‭ ‬المسمارية‭ ‬التي‭ ‬وجدت‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬قلعة‭ ‬البحرين‭. ‬وبعد‭ ‬عدة‭ ‬قرون،‭ ‬وفي‭ ‬الفترة‭ ‬الآشورية‭ ‬الحديثة‭ (‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬إلى‭ ‬السابع‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد‭)‬،‭ ‬ظهرت‭ ‬دلمون‭ ‬مجدداً‭ ‬كمملكة‭ ‬صغيرة‭ ‬تدين‭ ‬بولائها‭ ‬لملك‭ ‬الآشوريين‭ ‬ساراجون‭ ‬وكانت‭ ‬تدفع‭ ‬له‭ ‬ضريبة‭.  ‬ البحرين‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬تايلوس يقدّم‭ ‬معرض‭ ‬‮«‬من‭ ‬تايلوس‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭: ‬رحلة‭ ‬أثرية‭ ‬حول‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬الأثرية،‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اكتشافها‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬مثل‭ ‬الشاخورة‭ ‬وأبوصيبع‭ ‬وسار‭ ‬ومدينة‭ ‬حمد،‭ ‬كشواهد‭ ‬القبور‭ ‬والأوعية‭ ‬الزجاجية‭ ‬والمجوهرات‭ ‬واللؤلؤ،‭ ‬والتي‭ ‬تعطي‭ ‬فكرة‭ ‬حول‭ ‬حقبة‭ ‬تايلوس‭. ‬ففي‭ ‬أعقاب‭ ‬غزو‭ ‬الإسكندر‭ ‬الأكبر‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وقعت‭ ‬البحرين‭ ‬تحت‭ ‬حكم‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬السلوقية،‭ ‬حوالي‭ ‬300‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد‭. ‬واحتفظت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬بموقعها‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬خطوط‭ ‬التجارة‭ ‬الإقليمية‭ ‬وظهرت‭ ‬فيها‭ ‬العملات‭ ‬النقدية‭ ‬واحتفظت‭ ‬بشهرتها‭ ‬كموطن‭ ‬لمصايد‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬لآلئها‭ ‬إلى‭ ‬أسواق‭ ‬روما‭.  ‬ متانة‭ ‬العلاقات‭ ‬الثقافية ويؤكد‭ ‬هذا‭ ‬المعرض‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬على‭ ‬متانة‭ ‬العلاقات‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬تمتّعت‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬الجمهورية‭ ‬الفرنسية،‭ ‬حيث‭ ‬ساهمت‭ ‬البعثية‭ ‬الأثرية‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬الكنوز‭ ‬الحضارية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬وتقوم‭ ‬البعثة،‭ ‬ومنذ‭ ‬العام‭ ‬2017،‭ ‬بعمليات‭ ‬تنقيب‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬أبوصيبع‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬مقبرة‭ ‬من‭ ‬حقبة‭ ‬تايلوس‭ (‬50‭ ‬ق‭.‬م‭ - ‬150م‭) ‬وقد‭ ‬استلم‭ ‬متحف‭ ‬اللوفر‭ ‬دور‭ ‬قيادة‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬وتشهد‭ ‬عيّنات‭ ‬المرفقات‭ ‬الجنائزية‭ ‬التي‭ ‬وجدت‭ ‬مع‭ ‬الموتى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموقع،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬تضمين‭ ‬بعضها‭ ‬في‭ ‬الإعارة‭ ‬من‭ ‬متاحف‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬متحف‭ ‬اللوفر،‭ ‬على‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬ازدهار‭ ‬كبير‭ ‬شهدته‭ ‬جزيرة‭ ‬البحرين‭-‬تايلوس‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحقبة‭.  ‬ وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأختام‭ ‬الدلمونية،‭ ‬شواهد‭ ‬القبور‭ ‬من‭ ‬عصر‭ ‬تايلوس،‭ ‬يقدّم‭ ‬المعرض‭ ‬قطعاً‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬وقسم‭ ‬الشرق‭ ‬الأدنى‭ ‬بمتحف‭ ‬اللوفر،‭ ‬كاللوحات‭ ‬المسمارية‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬مكانة‭ ‬دلمون‭ ‬التجارية‭ ‬والسياسية،‭ ‬أوعية‭ ‬الأحجار‭ ‬والفخّار‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬وفي‭ ‬الطقوس‭ ‬الجنائزية‭. ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التماثيل‭ ‬الصغيرة‭ ‬الأباريق،‭ ‬الصحون،‭ ‬الكؤوس‭ ‬وأشرطة‭ ‬الفم‭ ‬والعيون‭ ‬الذهبية‭.  ‬

مشاركة :