الكويت (وكالات) جدد رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالنيابة وزير الخارجية صباح خالد الحمد الصباح أمس، موقف بلاده الرافض لانتهاك حرمة السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، معرباً عن استنكار الكويت لهذا الاعتداء والتأكيد على مخالفته الصارخة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، فيما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية محمد خالد الحمد الصباح ضرورة مواصلة العطاء والعمل الجاد لتحقيق التطور المنشود في القطاعات الأمنية لمواجهة التحديات الأمنية التي تتطلب مضاعفة اليقظة والجاهزية. وأبلغ وزير الخارجية الكويتي نائب وزير خارجية الإيراني مرتضى سرمدي الذي يزور البلاد أثناء لقاء أمس بمقر الوزارة في العاصمة الكويتية، أن استدعاء سفير دولة الكويت من طهران يأتي في هذا الإطار مجدداً التأكيد على موقف بلاده المتضامن مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وحمل الشيخ صباح الخالد إيران مسؤولية تخفيف حدة التوتر وعدم التصعيد وحماية البعثات الدبلوماسية وسلامة موظفيها بصورة كاملة بموجب الاتفاقيات المنظمة للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية والتي أساسها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهو مبدأ يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة ويسهم في تعزيز مساعي بناء الثقة بين الدول. إلى ذلك، قالت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية في بيان صحفي أمس، إن الوزير محمد الخالد شدد خلال استقباله القيادات الأمنية الجديدة على ضرورة العمل على دعم الإيجابيات والتغلب على أي سلبيات تعوق الأداء الأمني الذي يجب أن يتسم بروح المبادرة والمرونة والتنسيق المستمر بين القطاعات المختلفة. وأكد حرص القيادة السياسية على دعم ومساندة المؤسسة الأمنية مضيفاً «أن الأعباء جسام والتحديات ماثلة والقادم ليس سهلاً». من جانبه، قال وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد خلال اللقاء إن لدى القيادات التي تسلمت مناصبها خبرات أمنية مميزة يجب أن تصقل الخبرات بمواقعهم الجديدة التي تحتاج إلى مزيد من العطاء والارتقاء بالعمل للوصول إلى الغايات المنشودة. وشدد الفريق الفهد على ضرورة الأداء المتميز والجدية في العمل والارتقاء بأداء الواجب والإخلاص بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، معرباً عن تقديره لوزير الداخلية على هذه اللفتة الطيبة التي تجسد اهتمام القيادة العليا لوزارة الداخلية بإتاحة الفرصة أمام القيادات المؤهلة لتولي مختلف المناصب وسعيه الدائب لدعم العمل الأمني بالكفاءات القادرة على المضي قدماً بتحقيق الأهداف المنشودة.
مشاركة :