بحث وزير الخارجية عادل الجبير مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس، ملفات سياسية مهمة، تصدرها اقتحام السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، فضلا عن تطورات الأوضاع في المنطقة. وأكدت مصادر باكستانية لـ "عكاظ" أن الجبير استعرض السياسات العدوانية الإيرانية تجاه المملكة، والتي كان آخرها اقتحام البعثات الدبلوماسية للمملكة في إيران تحت مرأى ومسمع قوات الأمن الإيرانية التي لم تحرك ساكنا. وأشارت المصادر إلى أن القيادة الباكستانية استنكرت مجددا اقتحام البعثات الدبلوماسية في إيران، باعتباره انتهاكا للقوانين الدولية، مؤكدة حرصها على تعزير الشراكة الاستراتيجية مع الرياض التي تعتبر عمقا استراتيجيا للباكستان. وبينت المصادر أن الوزير الجبير وضع نواز شريف في تفاصيل التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب والذي تعتبر إسلام آباد عضوا فيه، مؤكدة أن المملكة والباكستان تعتبران ضحية للإرهاب والتطرف. ونوه نواز شريف خلال اللقاء بعمق العلاقات الأخوية التي تربط بين المملكة وباكستان، معتبرا أنها علاقات تمتد جذورها تاريخيا وإسلاميا، وأن بلاده تولي هذه العلاقات أهمية بالغة في كل المراحل والظروف. وبحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات. وكان الجبير أجرى سلسلة من اللقاءات المكثفة خلال زيارته لإسلام آباد، من بينها لقاء مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية سرتاج عزيز، ومستشار الأمن القومي الباكستاني ناصر جنجوعة، والمساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني لشؤون وزارة الخارجية، كما التقي مع قائد أركان الجيش الباكستاني الجنرال راهيل شريف وبحث معهم سبب تعزيز الشراكة بين البلدين في جميع الميادين السياسية والعسكرية الأمنية.
مشاركة :