الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي لـ«الاتحاد»: الإمارات حاضنة للفنون والإبداع

  • 10/5/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مديرة مؤسسة «فن» ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، في حوارها لـ«الاتحاد»، أن دولة الإمارات حاضنة للفنون وراعية للثقافة، وتحرص على الاستثمار في الإنسان لبناء مستقبل أكثر إشراقاً. وأوضحت أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2022 في دورته التاسعة التي تحمل شعار «فكّر سينما»، من 10 وحتى 15 أكتوبر الجاري، يتمتع اليوم بمرتبة رائدة، وقد حقّق شوطاً كبيراً من أهدافه منذ انطلاقته عام 2013، حيث كرّس جهوده لتنمية المواهب الإبداعية وتوفير منصة يتواصل من خلالها الناشئة مع نظرائهم من مختلف الجنسيات والثقافات. وأضافت أن المهرجان يسعى إلى ترسيخ الحضور الحيوي الفاعل للجيل الجديد في الأفلام، من خلال تشجيعهم على صناعة المحتوى، وتخصيص 7 فئات مختلفة لجوائزه بهدف تغطية اهتماماتهم، ومشاركتهم في لجنة تحكيم فئة «أفلام من صنع الأطفال»، كما ينظم جلسات نقاشية وورش عمل متنوعة، ليصبح هذا الحدث الفني الرائد واحداً من أهم المهرجانات السينمائية الدولية المخصّصة للأطفال والشباب في العالم. يعرض مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، مجموعة مختارة من الأفلام التي تجسِّد خلاصة الإبداعات السينمائية لنخبة من المخرجين من 43 دولة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وكوريا الجنوبية، ومنها عروض تقدَّم للمرة الأولى على مستوى العالم ومنطقة الشرق الأوسط والخليج العربي. وبالحديث عن الاهتمام بالأعمال التي تحمل رسائل إنسانية، أكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مديرة مؤسسة «فن»، أن المهرجان يتبنّى المواضيع التي تتوافق مع القيم الأخلاقية والسلوكية المستمدة من الثقافة الإماراتية والعربية والإسلامية، وتتماشى مع توجهات دولة الإمارات، بما فيها التسامح والتعايش والمحبة والسلام والعدالة ومساعدة الفقراء والمحتاجين واللاجئين والنازحين وإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم وإكرام الجار وبذل المعروف والإعانة والرفق بالحيوان والحفاظ على الممتلكات العامة وحماية النباتات والبيئة. وتطرّقت إلى التأثير المتزايد للسينما والفنون الإعلامية الموجهة لفئتي الأطفال والشباب، في ظل كثافة الإنتاجات وانتشار منصات العرض، لافتة إلى أنها تلعب دوراً محورياً في تحريك العواطف والأفكار. وقالت: يجب علينا رصد تأثير السينما والفنون الإعلامية الموجهة للأطفال والشباب وضمان خلوها من الجوانب السلبية، وشمولها على كل ما هو إيجابي، والتأكد من دورها كأداة ثقافية معرفية قادرة على تعليمهم وتثقيفهم من خلال الترفيه. واعتبرت أن السينما سلاح ذو حدين، فكما تحمل الجيد، هناك وجه مظلم لها قد يؤثر سلباً على فكر المشاهدين وصحتهم النفسية والانفعالية، مضيفة: هنا يأتي دورنا في توعية الناشئة وأولياء أمورهم بأهمية التمسك بالمحتوى الهادف والابتعاد عن العنف بكل أشكاله، ونبذ التمييز والعنصرية، ومشاهد الجرائم والاختطاف والتعذيب، والوعي بضرورة مكافحة أشكال التعصّب العرقي والتطرّف بمختلف أشكاله. اختيار المحتوى وشدّدت الشيخة جواهر على ضرورة مراقبة ما يشاهده الجيل الحالي من محتوى سينمائي يعكس المفاهيم الثقافية والرسائل التي يتبناها المنتجون، والتي قد تخالف القيم. وترى أنه لا بد من بناء علاقة ثقة متبادلة بين الآباء والأبناء، وأن يبذل أولياء الأمور جلّ جهودهم لتوعية أطفالهم بأهمية الحذر واختيار المحتوى الذي يشاهدونه، وأن يخصّصوا الوقت اللازم لمشاهدة الأفلام السينمائية معهم. وأكدت الشيخة جواهر أنه لدعم الفن الإعلامي في الدولة لا بد من ترسيخ ثقافة «سينما الأطفال والشباب» وتعزيز الحضور الفاعل لهذه الفئة العمرية في صناعة الأفلام، والتصوير الفوتوغرافي، والتصميم، والرسوم المتحركة. وقالت: الهدف الرئيس في مؤسسة «فن»، هو بناء جيلٍ واعٍ من صنّاع السينما المبدعين، ولذلك وضعنا مشروعاً متكاملاً يبدأ بالتواصل مع الأطفال منذ الصغر، وتنظيم الفعاليات التوعوية والندوات الحوارية التي تساعدهم على تطبيق المعلومات النظرية، وترتقي بوعيهم، كما حرصنا على تنظيم ورش لتدريب النشء على كتابة المحتوى، والمشاركة في التصوير والإخراج والتمثيل، والتفاعل وإبداء الرأي حول الأفلام، مع تأهيلهم للمشاركة في لجان تحكيم المسابقات والمهرجانات السينمائية الدولية. إثراء الذائقة وفقاً للمنهج المتّبع في «فن» لتوجيه الفئات العمرية إلى المحتوى النوعي، اعتبرت الشيخة جواهر أن السينما الجيدة هي الجسر الذي يربط الأطفال والشباب بالثقافات والفنون العالمية التي تسعى لإيصال رسائل نبيلة من خلال الترفيه، وهنا تكمن أهمية المحتوى النوعي الهادف الذي يسهم بتشكيل مفاهيم الأجيال الناشئة وبلورة مواقفهم، وإثراء ذائقتهم الفنية، إذ إن الترفيه السينمائي يلعب دوراً محورياً في معالجة قضاياهم، ومخاطبة تطلعاتهم، وتحفيزهم لصقل مهاراتهم، وإطلاق العنان لمخيّلتهم بحثاً عن الحلول المبتكَرة، ومساعدتهم على إحداث التغيير الإيجابي المنشود، وبناء مستقبل أكثر إشراقاً. وبالإضاءة على الأهداف المستقبلية لـ«الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب» خلال المواسم المقبلة، أوضحت الشيخة جواهر أن السعي متواصل لجذب كبرى الأعمال السينمائية العالمية، مع إمكانية تنظيم الدورات المقبلة من المهرجان على أرض الواقع وفي الوقت نفسه «عن بُعد»، لضمان تفاعل المشاركين ممن لا يستطيعون الحضور لسبب أو لآخر، وتوسيع نطاق التعريف بالمهرجان في أنحاء العالم. أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تبتكر 4 وسائل متطورة لتنبيه السائقين أثناء الضباب المعلم.. صانع الأجيال مرتبة رائدة ونوّهت الشيخة جواهر، إلى المرتبة الرائدة التي وصلت إليها الإمارات حاضنة الفنون وراعية الثقافة، حيث تجسد إنجازاتها الحضارية رؤية القيادة الرشيدة، لدعم التنمية الثقافية والفنية وتعزيز قيم الابتكار والإبداع، عبر إطلاق الجوائز العالمية والمهرجانات ذات الصلة في أنحاء الدولة. وقالت: أولت الدولة أهمية قصوى لدعم الأطفال والشباب، وإعدادهم لقيادة المسيرة نحو مستقبل مزدهر، وحرصت على الاستثمار في الإنسان، وتنشئة أجيال من المخرجين والمنتجين وصنّاع السينما والفنون الإعلامية، لأنها الركيزة الأولى لنهوض المجتمعات، والقاعدة الأساس لبناء اقتصاد إبداعي مستدام قادر على التحديات التي يشهدها العالم، والارتقاء بالصناعات الثقافية والفنية. مذكرات تعاون وقّعت «فن» اتفاقية تعاون مع «مجلس الشارقة للتعليم» لدعم الطلاب الموهوبين بمدارس الشارقة في مجال الفن الإعلامي، ومذكرة تفاهم مع مدينة الشارقة للإعلام «شمس» لتطوير محتوى «الأفلام والرسوم المتحركة» والبث والتوزيع في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، وتدريب ودعم المواهب الشابة والطموحة في دولة الإمارات. مهن مستقبلية تعمل «فن» على توفير فرص جديدة للأطفال والشباب في وسائل الإعلام والقطاع الفني والسينما الرقمية، لتحفيز قدراتهم، وتحرص على مشاركتهم، وتتيح لهم التعريف بأنفسهم وأعمالهم على المنصات المحلية والعالمية، وإلهامهم لاختيار مهن مستقبلية في مجال الفنون الإعلامية، وعرض أعمالهم في المؤتمرات الدولية والمهرجانات السينمائية العالمية. السجادة الخضراء تُعقد على هامش المهرجان لقاءات جماهيرية مع صنّاع 6 أفلام مختارة على منصة «السجادة الخضراء»، التي تنظَّم للمرة الأولى، وتتيح لهم الحديث عن تجاربهم في الإنتاجات السينمائية التي تخاطب الأطفال والشباب، وتتوزع على 3 أفلام تُعرض في «فوكس سينما سيتي سنتر الزاهية» بالشارقة، وتشمل:The Secret Garden وCroissant وThe Electrical Life of Louis Wain، و3 أفلام أخرى تُعرض في مركز الجواهر للمؤتمرات والمناسبات، وتشمل: Paper Flower وThe Neighborhood Storyteller وFarha، وتم تبنّي «السجادة الخضراء» لنشر الوعي بأهمية حماية البيئة من التلوث حفاظاً على الكوكب، وخصِّصت مجموعة أفلام تضيء على البيئة، والحد من التغيّر المناخي.

مشاركة :