تُعدُّ «الدحة» أحد أبرز الفنون التراثية والأهازيج الشعبية التي توارثها أهالي منطقة الحدود الشمالية، وما زالوا يؤدون تلك الفنون في مناسبات اجتماعية مختلفة، ويؤدَّى بعض منها بشكل جماعي أو ثنائي، والبعض الآخر يؤدَّى بصورة فردية، وتنتشر «الدَّحة» بين الأوساط الاجتماعية في وقتنا الحالي، وتستهوي الشباب بشكل واضح، ويحرصون على المشاركة بها في المناسبات المختلفة.إيقاع حماسيو«الدحة» أهازيج وأصوات تشبه زئير الأسود أو هدير الجمال، ويشارك في أدائها الشباب وكبار السن بشكل جماعي، فيصطف الرجال في صف واحد أو صفين متقابلين، ويغني الشاعر الموجود في منتصف أحد الصفين قصيدته المغناة، فيردد الصفان بالتناوب البيت بعده، ما بين المدح والفخر والغزل، بأسلوب قصصي، وتأتي حركة «الدحة» في نهاية الإنشاد الشعري، من خلال قيام «الحاشي» أو المحوشي أمام الصف أو بين الصفين برقصة، سواء بالسيف أو العصا، مع ارتداء البشت، يلاعبه عادة شخص آخر، وتصفق الصفوف بشكل إيقاعي حركي حماسي يتوافق فيه الصف بشكل متقارب في أداء الصوت والحركة.آلة وتريةكما تُعدُّ «الربابة» آلة أهالي الشمال المفضلة، وهي آلة وترية محلية الصنع ذات وتر واحد، يجر عازف الربابة القوس على الوتر باليد اليمنى، في حين تلعب أصابع العازف باليد اليسرى على الوتر فيتحكم في تلك الحركات المتوافقة في إصدار النغم «اللحن» الذي يريده، وتتغير الأنغام حسب تحريك الأصابع وجر القوس.فن الهجينيومن الفنون الشعبية التي يعرفها كبار السن والمهتمون بالفنون الشعبية «الهجيني» عند رعاة الإبل سابقًا، وهو لون من الأهازيج يمكن أن يغنيه شخص أو اثنان أو أربعة «اثنان.. اثنان»، على ظهور الهجن، وما زال حاضرا ويتغنى به المسافر أحيانًا عندما يقود سيارته في الطرق الطويلة.حفظ التراثوتحافظ جمعية الثقافة والفنون بالحدود الشمالية على التراث الشعبي بأنواعه، من خلال نقلها إلى الأجيال بإشراك عدد من الشباب وتدربهم على الفنون الشعبية، وكيفية أدائها بطريقة صحيحة، ويتمثل ذلك في عدد من المناسبات الرسمية من أهمها الأعياد واليوم الوطني، إضافة إلى المشاركة في المهرجانات والفعاليات الاجتماعية. أخبار متعلقةاستئصال ورم في الدماغ يعيد الحركة لمصابة بالشللبيع مزهرية «مغشوشة» بـ 8 ملايين يورو
مشاركة :