ميونخ (ألمانيا)- يعتبر مقعد الطفل أحد أهم عوامل سلامته في السيارة؛ فهو يتولى حماية الطفل من الإصابات عند وقوع حادث، لذا ينصح خبراء السلامة في نادي السيارات “أداك” الألماني باختيار المقعد المناسب وتثبيته بشكل صحيح. وفي البداية أكد الخبراء على ضرورة تأمين الطفل بواسطة مقعد خاص به إذا كان عمره أقل من 12 عاما أو إذا كان طوله أقل من 1.50 متر. وتتوفر مقاعد الأطفال بفئات مختلفة حسب العمر وطول القامة؛ حيث تناسب مقاعد المرحلة الأولى الأطفال حتى سن الرابعة أو الذين يصل طولهم إلى 1.05 متر، في حين تناسب المرحلة الثانية الأطفال حتى سن الثانية عشرة أو الأطفال بطول 1.50 متر. ◙ التثبيت عكس اتجاه السير يحمي الطفل من إصابات العنق والرقبة الخطيرة في حالة حدوث تصادم من الخلف وينبغي شراء الموديلات المطابقة للمواصفات والمطورة لدى شركات معروفة وموثوقة. ومن الأفضل اختيار الموديلات التي توصي بها الشركة المنتجة للسيارة، مع الاعتماد على التجربة الفردية قبل الشراء لمعرفة مدى مناسبة المقعد للطفل، والذي يتم تحديده وفق العديد من العوامل مثل طول الطفل وعمره. وأوصى الخبراء الألمان بأن يقضي الطفل في الأشهر الثلاثة الأولى من عمره أقل وقت ممكن في المقعد، وذلك بالابتعاد قدر المستطاع عن الرحلات الطويلة التي تزيد عن 20 دقيقة لعدم زيادة الضغط على العمود الفقري ولتجنب الإضرار بالكتلة العضلية والهيكل العظمي للطفل. ويفضل العديد من الآباء تثبيت مقعد الطفل على مقعد الراكب الأمامي حتى يتمكنوا من مراقبة الطفل أثناء القيادة، لكن لا بد هنا من إلغاء تنشيط الوسادة الهوائية للراكب الأمامي، وهو أمر غير ممكن في الكثير من السيارات. وبالإمكان مراقبة الطفل أيضا عند تثبيت مقعده على مقعد السيارة الخلفي من خلال أنظمة المرآة أو الكاميرا الخاصة. ويراعى الالتزام بتعليمات التثبيت التي توردها الشركة المصنعة، كما يتوجب بعد تثبيت مقعد الطفل شد الحزام بشكل صحيح حتى لا يضر بالطفل، وأن يكون مريحا له، مع إمكانية إدخال إصبعين بين الحزام والجسم، ويفضل عدم ارتداء الطفل ملابس سميكة، لأنها تقلل من فاعلية الحزام. وهنا يشار إلى أن التثبيت عكس اتجاه السير يحمي الطفل من إصابات العنق والرقبة الخطيرة في حالة حدوث تصادم من الخلف.