وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم (الثلاثاء)، بتشديد الحماية على المؤسسات الصحفية، على خلفية اقتحام مجموعة من أنصار التيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، مبنى قناة فضائية محلية وسط بغداد. وقال الكاظمي في تغريدة على ((تويتر)) اليوم إن "ما حصل من اعتداء على إحدى وسائل الإعلام العراقية وتهديد أرواح العاملين بها، هو فعل مستهجن ويمثل أعلى مستوى من التجاوز على القانون وحرية الصحافة ولا يندرج ضمن الممارسات والاحتجاجات السلمية والقانونية". وأضاف "وجهنا بمحاسبة الفاعلين، وتشديد الحماية على المؤسسات الصحفية". وتأتي تغريدة الكاظمي بعد اقتحام مجموعة من أنصار الصدر مبنى قناة ((الرابعة)) الفضائية المحلية وسط بغداد بعد اتهامها بالإساءة إلى "شهداء" جيش المهدي التابع للتيار الصدري. وكانت إحدى مذيعات القناة ((الرابعة)) قد توجهت بسؤال لضيف في برنامج حواري عن تسليم جيش المهدي سلاحه للقوات الأمريكية قبل عدة سنوات، وهل أجرى الصدر حوارا مع القوات الأمريكية قبل مغادرتها العراق، وهو ما اعتبره أنصار الصدر "إساءة لزعيمهم ولجيش المهدي". وأصدرت قناة ((الرابعة)) الفضائية توضيحا بشأن ما وصفته بسوء الفهم بين أنصار التيار الصدري والقناة بعد برنامج تلفزيوني حواري. وقالت القناة في بيان إنها "تود أن توضح للرأي العام أن ما فهم خطأ ضمن أحد برامجها الحوارية لم يقصد به الإساءة إلى الشهداء وعوائلهم". وأضاف البيان أن "القناة لطالما احترمت وتحترم الشهداء وعوائلهم، وهي بعيدة كل البعد عن التجاوز على التضحيات، وتؤكد مرة أخرى أنها تقدر عاليا تضحيات شهداء مقاومي الاحتلال ولا تقبل بأي حال من الأحوال التجاوز عليهم". بدورها، دعت هيئة الإعلام والاتصالات بالعراق في بيان كافة المواطنين والأحزاب والتيارات والفعاليات السياسية والدينية إلى التعامل وفق الأطر القانونية مع مخالفات وسائل الإعلام. وطالب البيان بـ"اللجوء إلى القضاء أو هيئة الإعلام والاتصالات لتقديم شكاوى رسمية على أية مؤسسة إعلامية مرخصة ترى أنها خالفت لوائح السلوك المهني وقواعد البث الإعلامي".