مبادرات لتمكين 25 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية

  • 10/5/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يأتي احتفال دولة الإمارات باليوم العالمي للمعلم، في وقت لا تدخر فيه القيادات والجهات المعنية أي جهد في دعم وتمكين صانعي الأجيال في الدولة وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم التخصصية والتربوية والإبداعية. ووفقاً لآخر الأرقام الصادرة عن وزارة التربية ومؤسسة الإمارات للتعليم، يبلغ عدد المعلمين في المدارس الحكومية حوالي 25 ألف معلم ومعلمة، فيما يبلغ عدد المعلمين الإماراتيين في المدارس الحكومية أكثر من 10 آلاف معلم. وخلال الأعوام الماضية، طبّقت «التربية» وبعدها «تعليم» عدداً من المبادرات الاستراتيجية والمهمة التي ساهمت ولا تزال تساهم في تطوير قدرات المعلمين. أطلقت وزارة التربية والتعليم في عام 2018 نظام الترخيص المهني للعاملين في القطاع التربوي، إذ تولي الوزارة اهتماماً بالغاً في تقديم تعليم نوعي رفيع المستوى للطلبة، وذلك من خلال الحرص على توفير معلمين ومهنيين أكفاء يتحلّون بدراية كافية بمادة التخصص وطرق تدريسها، وقادرين على مواكبة متطلبات عصر المعرفة وحريصين على أن يكونوا القدوة الأخلاقية لطلابهم. لغاية عام 2020 وفق آخر إحصائيات وزارة التربية والتعليم، بلغ عدد المتقدمين للاختبار المهني 20 ألفاً و674 معلماً ومعلمة، و15 ألفاً و548 تقدموا للاختبار التخصصي في المادة الدراسية التي يمتهنها المعلم، و75 ألف معلم ومعلم سجّلوا في نظام الرخصة في الدولة. ولذلك اهتمت الوزارة بقياس أداء العاملين في الميدان التربوي عن طريق تطبيق مشروع الترخيص المهني، لضمان التأكد من مدى قدرتهم على مزاولة مهنهم بكفاءة عالية ولإتاحة المجال لتطويرهم ودعمهم. وتعدّ رخصة المهن التعليمية متطلباً لترخيص متخصصي التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نهاية عام 2020، ما سيساهم في تطوير هذه المهن، وضمان أداء عالي الجودة في النظام التعليمي، كما سيزوّد العاملين في القطاع التعليمي بمستوى عالٍ من المعرفة والكفاءة من أجل التنافس على مستوى العالم. ويعدّ معهد تدريب المعلمين من الأولويات الاستراتيجية لتحقيق كفاءة متميزة لجميع المعلمين، والقيادات التربوية، والموظفين في المدارس الحكومية والخاصة التي تدرّس منهاج الوزارة. مجتمعات التعلّم الافتراضية بلغ عدد مجتمعات التعلّم الافتراضية 1320 يرتادها حوالي 24 ألف معلم ومعلمة. وتقدم تلك المجتمعات أنواعاً عدة من الدعم منها تنفيذ سلسلة إضافية من التدريب التخصصي للمعلمين في المواد المختلفة، تقديم خدمات تدريب مجتمعات التعلّم، التدريب التقني المكثّف، والتدريب المستمر للقيادات المدرسية. أخبار ذات صلة غوغل يحتفل باليوم العالمي للمعلمين شرطة أبوظبي تبتكر 4 وسائل متطورة لتنبيه السائقين أثناء الضباب سفراء التعليم شارك أكثر من 350 معلماً ومعلمة ضمن برنامج سفراء التعليم الذي يندرج تحت مبادرة «سفراؤنا». ويهدف البرنامج إلى تعزيز دافعية نخبة من العاملين في الميدان التربوي وتحسين قدراتهم ومهاراتهم التعليمية التي تمكنهم من الإبداع والابتكار في التعليم، وذلك من خلال مشاركتهم في برامج تدريبية تخصصية في دول رائدة في المجال التعليمي وإطلاعهم على أفضل الطرق والأساليب التدريسية الابتكارية الحديثة والممارسات التعليمية العالمية. معلمون ملهمون تعكس هذه المبادرة رؤية وزارة التربية والتعليم المتمثلة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال نشر وتعميم الأفكار والممارسات الجديدة والمتميزة في سياق التعليم والتعلم في دولة الإمارات وتحفيز المعلمين لتبني الأفكار الجديدة الاستشرافية. ثلاثة أنواع تتفرع رخص المهن التعليمية إلى ثلاثة أنواع هي «رخصة المعلم»، وتستهدف جميع معلمي المواد الدراسية والمهنية واللغات، و«رخصة القيادات المدرسية» التي تستهدف المديرين ونوابهم، و«رخصة المهن المدرسية» التي تستهدف أمناء المكتبات، ومراكز مصادر التعلم وأمناء المختبرات ومساعدي المعلمين والمرشدين الأكاديميين والمهنيين وأخصائيي توجيه وإرشاد، بالإضافة إلى رخصة المهن المدرسية الخاصة بأخصائيي أصحاب الهمم. وحددت الوزارة ثمانية أهداف تعكس أهمية رخص المهن التعليمية، هي تحقيق المعايير العالمية في التعليم، تسليط الضوء على الكفاءات المتميزة في الميدان التربوي، التطوير المستمر للمعلم ورفع مستوى كفاءاته، الارتقاء بمستوى أداء الطلبة في ضوء أفضل الممارسات الحديثة والعالمية. ومن الأهداف أيضاً، حصر القدرات المختلفة للمعلمين، واستثمار المتميزين في دعم العملية التعليمية، ودفع المعلمين للإبداع في مجالات اختصاصهم. ومن أهم متطلبات الحصول على رخصة المعلم اجتياز الاختبار التخصصي، واجتياز الاختبار المهني، ومعادلة الشهادة الجامعية. وحددت الوزارة ستة من أبرز إنجازات مشروع الرخص المهنية، وهي إعداد دراسات معيارية لأفضل أنظمة الترخيص في العالم، وتطوير معايير موحّدة للمهن التعليمية في الدول، ودراسات مقارنة للتمكّن من تحديد معلمين متميزين في المادة العلمية لمادة التخصص، ووضع وتنفيذ الخطة التشغيلية لتنفيذ مشروع الترخيص المهني للعاملين في قطاع التعليم، وتطوير نظام الترخيص في الإمارات، وتنظيم الرخصة لتكون الأقل تكلفة عالمياً على الكادر التعليمي.

مشاركة :