مصر: مجهولون يطلقون النار على حافلة سياحية في الجيزة

  • 1/8/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

نال حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قداس عيد الميلاد في الكاتدرائية المرقسية مساء أول من أمس، للعام الثاني على التوالي، حفاوة كبيرة داخل الأوساط الدينية والسياسية في مصر، والتي اعتبرته تجسيدًا حقيقيًا للوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين. وفي غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية إن مجهولين قاموا أمس بإطلاق النار على فندق «الأهرامات الثلاثة» في شارع الهرم بمحافظة الجيزة، أثناء وجود أحد الأتوبيسات السياحية أمامه، دون وقوع أي إصابات، معلنة القبض على أحد المتورطين في الهجوم. وشهدت مصر خلال الأيام الماضية استنفارًا أمنيًا خشية وقوع عمليات إرهابية بالتزامن مع احتفالات مسيحيي مصر بأعياد الميلاد، في ظل تزايد أعمال العنف والتفجيرات، والتي عادة ما تستهدف عناصر الشرطة والجيش، منذ عزل الرئيس «الإخواني» محمد مرسي في يوليو (تموز) عام 2013. وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بالداخلية، إن مجهولين يقدر عددهم بنحو 15 شخصًا قاموا بالتجمع بأحد الشوارع الجانبية بالمنطقة المحيطة بفندق «الأهرامات الثلاثة» بشارع الهرم، وأثناء مرورهم أمام الفندق قاموا بإطلاق شماريخ تجاه الخدمات الأمنية المعينة لملاحظة الحالة مما دعاها للتعامل معهم لتفريقهم. وأضاف المسؤول في بيان صادر عن وزارة الداخلية، أن أحد المتجمعين قام بإطلاق أعيرة خرطوش تجاه الخدمة الأمنية أمام الفندق، مما أسفر عن حدوث بعض التلفيات بزجاج الفندق، وتلفيات بزجاج أحد الأتوبيسات السياحية الذي تصادف وجوده أمامه دون وقوع أي إصابات. وأشار إلى أن القوات قامت بملاحقة تلك العناصر، وتمكنت من إلقاء القبض على أحدهم، والذي كان يختبئ خلف الفندق، في حين تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد وضبط باقي العناصر المشاركة في الواقعة. وقال عدد من شهود العيان، إن الواجهة اﻷمامية للفندق تم تدميرها بالكامل، وإن جميع من كانوا بالأتوبيس فلسطينيون (من عرب 48) ويحملون الجنسية الإسرائيلية ويقيمون بالفندق، وكانوا قادمين من رحلة سياحية. من جهة أخرى، لقي 3 إرهابيين مصرعهم في تبادل لإطلاق النار واشتباكهم مع الشرطة، أثناء مداهمة وكرهم بمدينة «العاشر من رمضان»، لمحاولتهم اغتيال القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق. وكان مدير أمن الشرقية اللواء حسن سيف، قد تلقى معلومات تفيد بأن مرتكبي واقعة محاولة اغتيال القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق، من العناصر الإرهابية هم أعضاء في الخلايا النوعية بتنظيم الإخوان، يتخذون من وحدة سكنية بمنطقة نائية بقسم ثان العاشر من رمضان، وكرًا للتخطيط لنشاطهم الإجرامي والاختباء به بعيدًا عن أعين الشرطة. وتمت مداهمة وكر الإرهابيين، وفور شعورهم بالقوات بادروا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاهها، فبادلتهم القوات النيران، ونتج عن ذلك مصرع الإرهابيين الثلاثة، وعثر بوكرهم على أسلحة نارية وطلقات. إلى ذلك، كرر الرئيس السيسي زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة الأقباط في عيدهم، للعام الثاني. وهنأ السيسي الأقباط بعيد الميلاد المجيد، قائلاً: «اسمحوا لي أن أوجه لكم جميعًا التحية والتقدير والاحترام وأهنئكم. كل عام وأنتم بخير». وأضاف السيسي في كلمته بالقاعة الكبرى للاحتفالات بالكاتدرائية: «أوصيكم ونفسي وكل الموجودين أنه لا شيء يؤذينا سواء ظروفنا الاقتصادية أو السياسية، أي حاجة سنقدر عليها». وتابع وسط تصفيق شديد من الحاضرين: «من سنن ربنا سبحانه وتعالى التنوع والاختلاف، ربنا خلقنا أشكالاً وألوانًا وديانات ولغات وعادات وتقاليد مختلفة، ولا أحد يستطيع جعل الناس كلهم شيئًا واحدًا». وأكد أن «مصر علمت البشرية منذ آلاف السنين الحضارة والإنسانية»، وقال: «نحتاج لكتب تعلم أبناءنا في المدارس والجامعات معنى الاختلاف وتقبله، ولو فعلنا ذلك سنعطي المثل والنموذج في المحبة الحقيقية بين الناس». ووعد السيسي بالانتهاء من كل الإصلاحات في الكنائس قبل نهاية العام الحالي، مضيفًا: «ليس تفضلاً، ولكنه حق، ولن ننسى أبدًا لكم ولقداسة البابا الموقف الوطني المشرف الذي تم خلال هذه الفترة». وقال: «تأخرنا عليكم في ترميم وإصلاح ما حرق من كنائس خلال عام 2013، وخلال هذا العام سيتم إصلاح كل ذلك، وأرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث، وإن شاء الله السنة القادمة لن تكون هناك كنيسة أو بيت من بيوتكم إلا وقد تم ترميمها». واختتم بقوله: «تحيا مصر بيكم.. تحيا مصر بيكم.. تحيا مصر بأهل مصر كلهم».

مشاركة :