كذبت قوات التحالف الداعم للشرعية في اليمن، المزاعم التي أطلقتها الحكومة الإيرانية باستهداف قوات التحالف لسفارة إيران في صنعاء، وكان طموح إيران أن ترد على الخطوة التي اتخذتها الرياض بشأن قطع علاقاتها الدبلوماسية معها، بعد أن انتهكت إيران جميع الأعراف والمواثيق الدولية وحرمة المقارّ الدبلوماسية. وكانت الخارجية الإيرانية أذاعت خبرًا غير صحيح عبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، واتهمت طائرات قوات التحالف باستهداف سفارة إيران في العاصمة اليمنية صنعاء. ويأتي هذا التأكيد من قوات التحالف ليكشف المزاعم والأكاذيب التي أطلقها المسؤولون الإيرانيون في عدة مناسبات سابقة، كما أثبتت قوات التحالف انتهاك إيران حظر الأجواء في اليمن، كما ادعت الحكومة الإيرانية غير مرة استهداف قوات التحالف لسفارتها، وأثبت شهود عيان عدم صحة هذا الأمر، فضلاً عن تأكيد المسؤولين في الحكومة الشرعية اليمنية عدم صحة هذا الادعاء الإيراني. ويشكل هذا الادعاء هروب طهران من ضلوعها بشكل مباشر وتقصيرها بشأن حماية البعثة الدبلوماسية السعودية لدى إيران. وأكدت قوات التحالف أنه بعد المراجعة والتحقق ثبت كذب هذه المزاعم، وأنها لم تُنفذ أي من العمليات في محيط السفارة أو قربها، كما تأكد لقيادة التحالف سلامة مبنى السفارة وعدم تعرضه للأضرار. ونبهت قوات التحالف جميع البعثات الدبلوماسية في صنعاء إلى ضرورة عدم إتاحة الفرصة لعناصر الميليشيا باستخدام مباني البعثة العاملة، أو التي تم إخلاؤها في أي عمل عسكري، لأن ذلك يعد مخالفة وانتهاكًا للأعراف والمواثيق الدولية ويعرض المواطنين وممتلكاتهم للخطر. من جانب آخر، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان لها أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت، فجر أمس (الخميس)، صاروخًا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه جازان، حيث تم تدميره دون أي أضرار، وقد بادرت القوات الجوية في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية. من جانبه، نفت وزارة الخارجية تعرض مبنى السفارة الإيرانية في العاصمة صنعاء للاستهداف أو القصف، وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في تصريح صحافي له أن اليمن كان قد اتخذ في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قرارًا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وحمل المصدر ميليشيات الحوثي وصالح مسؤولية حماية جميع مباني البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، باعتبار تلك الميليشيات غاصبة للعاصمة صنعاء بقوة السلاح. وحذر المصدر الميليشيات الانقلابية من مغبة استخدام مقرات البعثات الدبلوماسية العاملة أو التي تم إخلاؤها في أي عمل عسكري، لأن ذلك يعد مخالفة وانتهاكًا للأعراف والمواثيق الدولية ويعرض المواطنين وممتلكاتهم للخطر.
مشاركة :