أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا فوق اليابان، عبر مسافة بلغت نحو 4500 كلم، قبل أن يسقط في المحيط الأطلسي. وتخوض كوريا الشمالية تجارب صاروخية بشكل منتظم كجزء من برنامج تطوير أسلحتها؛ لكنها المرة الأولى التي تطلق فيها صاروخًا فوق اليابان منذ عام 2017. اختبرت كوريا الشمالية أكثر من 30 صاروخًا هذا العام، بعضها طويل المدى بما يكفي لبلوغ الولايات المتحدة الأمريكية. وتضمنت تجاربها الصواريخَ الباليستية وصواريخ كروز، وأخرى تفوق سرعة الصوت أو (هايبرسونيك) بعدة مرات، وتطير على علو منخفض دون أن يكشفها الرادار. ويُعتقد أن الصاروخ الأخير الذي أُطلق في أجواء اليابان، متوسط المدى من نوع "هواسونغ-12"، ويبلغ مداه 4500 كلم، أي المسافة التي تكفي لضرب قاعدة غوام الأمريكية انطلاقًا من كوريا الشمالية. وأجرت كوريا الشمالية أيضًا تجارب لاختبار الصاروخ الباليستي "هواسونغ-14". ويبلغ مداها 8 آلاف كلم، رغم أن بعض الدراسات تُرجّح أن يبلغ مداها 10 آلاف كلم؛ مما يمكّنها من بلوغ نيويورك. وهي أول صواريخ باليستية عابرة للقارات تملكها كوريا الشمالية. ويُعتقد أن النسخة الأحدث من هذا الصاروخ "هواسونغ-15"، يبلغ مداه 14 ألف كلم؛ مما يضع كامل القارة الأمريكية تحت مرماه. وكشفت كوريا الشمالية في أكتوبر 2020، عن أحدث صواريخها الباليستية هواسونغ-17. ويبلغ مداه 15 ألف كلم أو أكثر. ويمكنه أن يحمل ثلاثة أو أربعة رؤوس حربية بدلًا من واحد؛ مما يجعل من الصعب على دولة ما الدفاع عن نفسها. ويقول خبراء إن الكشف عن الصواريخ الجديدة، بدا وكأنه توجيه رسالة إلى إدارة بايدن بشأن قوة كوريا الشمالية العسكرية المتزايدة. وأطلقت كوريا الشمالية في مارس2021، ما وصفته بأنه "نموذج جديد لصاروخ تكتيكي موجه"، قالت إنه قادر على حمل وزن 2.5 طن؛ مما يعني أنه قادر نظريًّا على حمل رأس نووي.
مشاركة :