جذب العنوان الملفت للانتباه عن ضوابط الشعر، مجموعة من الفتيات اللاتي حضرن الجلسة الشهرية للأديبات الواعدات، على مسرح نادي الأحساء الأدبي، مساء الأربعاء السادس والعشرين من الشهر الحالي. ولأن الشعر لسان العرب وعنوان ثقافتهم وتاريخهم وحضارة أجيالهم، وهو أكبر وسيلة إعلامية بين القبائل قديماً وفي مجتمع الثقافة حديثاً، كما أشار رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر الشهري في كلمته حيث قال: «للشعر خصوصية وضوابط ومعايير هامة يجب التعريف بها ومناقشتها في لقاء الأديبات الواعدات اللاتي هن محطّ اهتمام النادي ورعايته..» بعدها عرّفت عضو مجلس الإدارة تهاني الصبيح الشعر وأنواعه وضوابط الكتابة فيه، ثمّ داخلت لطيفة الصقر والدة إحدى الواعدات قائلة: ابنتي ذات موهبة وبعد أن اكتشفنا النادي وتابعنا أنشطته في «تويتر» تأملنا الخير وسعدنا بأن هناك من يتبنى موهبتها.. أما ابنتها فاطمة الحبيل فقد أبهرت الحاضرات بقصيدتها التي تقول فيها: ألملمُ فاقة الماضي // في قِربٍ وأسقيهِ لنبتٍ ذابلٍ أصفرْ // تجشَّمَ ما يلاقيهِ وترى القاصة مريم الحسن أن شعر التفعيلة يعتق الشاعر للتحليق بأفكاره بحرية أوسع من الشعر العمودي. بينما تميل زهراء العلي لكتابة الشعر العامي أو النبطي أكثر من الفصحى لأن جمهوره الأكثر برأيها من جمهور الفصحى النخبوي. وشجعت الأديبات الكاتبة الواعدة بنين الحاجي ابنة الصف الثالث متوسط على التأني في إخراج إصدارها الأول (اهربْ من اليأس للنجاح) مع توجيهها إلى عدم الاستعجال في إخراج مالا يرضي رغبة القراء ويضعف مستوى وقيمة الكاتب. واختتمت الجلسة بتدوين بعض أسماء الكتب والمراجع التي تفيد الواعدات بهذا الموضوع وتضمن لهن التوسع في فهمه.
مشاركة :