أصدر مدير الشؤون الصحية في منطقة تبوك الصيدلي محمد الطويلعي تعليمات بالتحقيق في قضية مغادرة أحد الأطباء الممنوعين من السفر على خلفية قضية سيدة حامل في مستشفى تيماء. وأوضح المتحدث الإعلامي لصحة تبوك عودة العطوي أن التحقيق موجه لمستشفى تيماء العام وسوف يتحمل المسؤولية كل من كان طرفا في قضية سفر الطبيب الممنوع من السفر بعد انتهاء التحقيق والمساءلة عن كيفية السماح له بالسفر. وكشف مصدر مطلع لـ(عكاظ) أن الطبيب الوافد صدر بحقه منع السفر هو وأربعة أطباء آخرين بحسب الخطاب الذي وجهته صحة تبوك الى المشرف على القطاع الصحي بمحافظة تيماء بتاريخ 30/8/1434 والمتضمن إدانة المدعى عليهم، مشيرا إلى أن الخطاب يفيد أنه في حالة رغبة أي طبيب بالسفر عليه أن يقدم كفيل غرم إذا لم يكن لديه وثيقة تأمين ووكيل شرعي لمتابعة دعواه لدى الهيئة الصحية الشرعية بمنطقة تبوك. يأتي ذلك في وقت حصلت (عكاظ) على نسخة من خطاب إجازة عادية لمتعاقد يبين موافقة القطاع الصحي بتيماء على منح الطبيب الممنوع من السفر إجازة لمدة 30 يوما بدءا من الـ25 من محرم 1435هـ، وأوضح الخطاب منح تأشيرة خروج وعودة إذا لم يوجد عليه ما يمنع سفره. من ناحيته، ذكر مدير هيئة الرقابة والتحقيق بتبوك محمد عبداللطيف الجوفي أن الهيئة تتابع القضية من ناحية إدارية بحتة من حيث كيفية السماح لشخص ممنوع من السفر وما هي الأسباب دون التدخل في أي موضوع طبي لأن هذا له جهات اختصاص أخرى، لافتا إلى أنهم سيحققون في الأيام المقبلة في حيثيات مغادرة الطبيب، «أما في الوقت الحالي فإننا لا نملك كافة المعلومات». من جانبه قال لـ(عكاظ) طلال العنزي زوج السيدة المتوفاة في مستشفى تيماء «إن هروب الطبيب يجعلني أشعر بأن حقي قد ضاع، وصار ليس لي حق في مطالبة صحة تبوك، ولا أعلم حقيقة ماذا سأفعل فليس لدي استطاعة لتوكيل محام، ولا أملك سوى قول حسبي الله ونعم الوكيل». وكانت (عكاظ) انفردت في عددها الصادر أول من أمس السبت الموافق الـ11 من صفر الجاري بنشر القضية تحت عنوان «هروب طبيب متسبب في وفاة امرأة حامل».