يُقال إنّ مواليد شهر أكتوبر تشرين الأول مسالمون وهادئون. وبعدما تحدّثنا الشهر الفائت عن أحجار الحظ الخاصة بمواليد شهر سبتمبر/أيلول، وهي الياقوت واللازورد والعقيق الأحمر، سنخصص موضوعنا اليوم لتقديم أهم المعلومات المتعلقة بالأوبال والتورمالين، حجريْ الحظ لمواليد شهر أكتوبر/تشرين الأول. فماذا تعرفين عنهما؟ يُعتبر الأوبال واحداً من أحجار مواليد أكتوبر/تشرين الأول كما يُعدّ حجر الذكرى السنوية الرابعة عشرة للزفاف، وهو يرتبط بالحب والولاء والوفاء.ينتمي الأوبال، وهو حجر شبه كريم، إلى عائلة معادن السيليكات، وتتراوح درجة صلادته بين 5 و6.5 على مقياس موس.ويُعتقد أنّ أوبال مشتقة من الكلمةالسنسكريتية أوبالا، التي تعني حجراً كريماً. أمّا في اللغتيْن اليونانية واللاتينية، فإنّ كلمتيْ OpalliosوOpalus تعنيان تبدّل الألوان. وتعكس هاتان الكلمتان خاصية حجر الأوبال الذي يتميّز بألوانه التي تتغيّر بألوان قوس القزح. بل يذهب البعض إلى مقارنة ألوان حجر الأوبال المتغيّرة بالألعاب النارية والمجرات والبراكين. ويُقال إنّ المرة الأولى التي عُثر فيها على حجر الأوبال كانت في أحد كهوف كينيا في أفريقيا، إذ اكتشف عالم الأنثروبولوجيا لويس ليكيLouis Leakey قطعاً أثرية قديمة مرصعة بالأوبال يعود تاريخها إلى حوالى 4000 قبل الميلاد، ولكن يُرجح أنّ الأحجار أتت من أثيوبيا. وبشكل عام، تُستخرج أغلبية أحجار الأوبال اليوم من أستراليا، حيث يُعتبر حجر البلاد الرسمي. على مستوى فوائد الأوبال، يُقال إنّه يقي من الأمراض ويقوي الذاكرة ويحسن عملية إنتاج الإنسولين في الجسم. اختير التورمالين ليكون واحدً من أحجار مواليد أكتوبر/تشرين الأول في أوائل القرن العشرين، وهو يُعتبر أيضاً حجر ذكرى الزواج الثامنة. وتُشتق تورمالين من الكلمة السنهالية (إحدى اللغات الرسمية لدولة سريلانكا)toramalliالتي تعني "الحجر ذا الألوان المختلطة"، فغالباً ما تتخلل أحجار التورمالين ألوان متعددة. ويمكن لحجر التورمالين أن يتخذ ألواناً مختلفة، إلاّ أنّ الوردي والأحمر والأخضر والأحجار متعددة الألوان هي الأكثر شهرة. على صعيد التركيبة الكيميائية، يتألّف التورمالين من معادن مختلفة ذات خصائص فيزيائية وكيميائية متشابهة. ويُستخرج حجر التورمالين من البرازيل وأفغانستان وباكستان ومدغشقر وموزمبيق وغيرها من البلدان. وفي عالم المجوهرات، يستخدم البعض المعالجة الحرارية لتعزيز لون أحجار التورمالين، فعلى سبيل المثال، يمكن للأحجار المخضرة أن تصطبغ بالأخضر الغامق، في حين أنّه يمكن تحويل الأحجار ذات اللون البني المائل إلى الأحمر، إلى حمراء. ونظراً إلى أنّ درجة صلادته تتراوح بين 7 و7.5، فهذا يعني أنّه مناسب لقطع المجوهرات اليومية. فهو يتحمّل الضوء ومعظم المواد الكيميائية، لكن انتبهي، حيث يمكن للحرارة أن تلحق الضرر به. على مستوى الفوائد العلاجية الخاصة بحجر التورمالين، فيُعتقد أنّها تختلف وفقاً للون الحجر، إذ يُقال إنّ التورمالين الأسود يحمي من يرتديه ويعزز ثقته بنفسه. أمّا التورمالين الوردي، فيُجسد الحب ويرتبط بالرحمة. في ما يتعلّق بالأخضر، فهو يرتبط بالشجاعة والقوة.