جدد الرئيس السوداني عمر البشير، سعي حكومة الخرطوم الجاد لحل كافة القضايا ذات الصلة بملف دارفور، مؤكداً اهتمام الدولة بكافة ولايات دارفور (غرب السودان) ووضعها ضمن الأولويات، وأشار البشير - لدي لقائه مع وفد جيش تحرير السودان «الثورة الثانية»، بقيادة عبد اللطيف عبد الله، ووفد حركة العدل والمساواة، بقيادة منصور أرباب يونس - إلى أهمية مشاركة أبناء دارفور في الحوار الوطني الشامل لطرح قضاياهم ضمن موضوعات الحوار الستة، للوصول إلى نتائج تسهم في تعزيز السلام والاستقرار في السودان. وقال منصور أرباب يونس، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية المشاركة في الحوار الوطني - غير الموقعة على سلام مع الحكومة - إن حركتهم ترى أن الحوار الوطني فرصة تاريخية لحل كافة مشاكل السودان من جذورها وأضاف أنهم قبلوا المشاركة في الحوار بشجاعة على أساس دعوة الرئيس البشير، مثمّناً طرح الرئيس السوداني لمبادرة الحوار، واصفاً الخطوة بالشجاعة وأنها صادقة لتحقيق الاستقرار للسودان. وأشار رئيس وفد جيش تحرير السودان، عبد اللطيف عبد الله، إلى أنهم يريدون للسودان أن يكون وطناً يسع الجميع يستوعب التنوع والتعددية الموجودة، منوهاً إلى قناعتهم التامة بأن قضايا السودان لا يمكن حلها بالتجزئة، لافتاً إلى أن مشروع الحوار الوطني كفيل بأن يضع حلاً جذرياً لكل مشكلات البلد. وفي السياق، التقى الرئيس السوداني عمر البشير، ببيت الضيافة بالخرطوم، بوفد الناشطين من دول المهجر الذين جاؤوا للمشاركة في الحوار الوطني من بينهم الناشطة السياسية تراجي مصطفى، في إطار الحوار الوطني الشامل الجاري حالياً بقاعة الصداقة بالخرطوم، والجهود المبذولة من كافة الأطراف لإنجاحه، وأشارت الناشطة تراجي مصطفى - في تصريحات صحفية عقب اللقاء - إلى أن اللقاء تطرق إلى المسار العام للحوار الوطني والاستماع إلى وجهات نظر أعضاء وفد المهجر في مجريات الحوار، وما يريدونه أن يتحقق من خلال الحوار، منوهة إلى رغبة الجميع في الوصول إلى رؤى مشتركة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية الشاملة تحقق المصلحة العامة للسودان.
مشاركة :