أكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أن الاشتباكات الدائرة في نابلس بين المطارد سلمان عمران وقوات الاحتلال المدججة بالسلاح تمثل مفخرة للشعب الفلسطيني ومقاومته. وقال القانوع في تصريح صحفي، تعقيبا على أحداث نابلس: “إن كل محاولات الاحتلال لن تطفئ جذوة المقاومة وستفشل في كسر إرادة الشباب الثائر والمقاومين”. وأضاف: “الضفة الغربية خزان عظيم للثورة والثوار ولن ينضب حتى دحر الاحتلال”. ونعت حركة حماس في بيان صحفي، مساء اليوم، الاربعاء الشهيد علاء نصر أحمد زغل (21 عامًا) الذي استشهد خلال الاشتباكات المسلحة مع قوات الاحتلال، أثناء محاصرة منزل المطارد (سليمان عمران) في قرية دير الحطب بنابلس. وجاء في البيان: “إننا إذ نعزي ذوي الشهيد ومحبيه، لنطير بتحية الثورة والانتفاضة لأهلنا الصامدين في الضفة، وفي كل مدننا الثائرة، وفي القلب منها القدس المحتلة، وإنّ إبداع المقاومين بالضفة واستبسال المرابطين في الأقصى سيرسم لوحة النصر مهما طال الزمان”. وقالت حماس إن المسلحين والمقاومين يخوضون ملحمة بطولية ضد قوات الاحتلال الذين يستبحيون المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وهي حلقة في سلسلة جهاد ونضال الشعب الفلسطيني المتواصل حتى دحر الاحتلال. واندلعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، في منطقة دير الحطب شرق نابلس، بعد محاصرة الاحتلال منزلا للمطارد سلمان عمران. ووجه المطارد عمران رسالة أثناء الاشتباك لكل المسلحين بدعمه وإسناده في المعركة التي تجري رحاها على أرض بلدة دير الحطب، مشيرا إلى قرب انتهاء ذخيرته. وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب علاء ناصر أحمد زغل ٢١ عاما، متأثراً بإصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جيش الاحتلال في دير الحطب شرق نابلس. وذكرت أن ٣ إصابات برصاص قوات الاحتلال نقلت من دير الحطب لمستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، بينها إصابة حرجة للغاية بالرأس بشكل مباشر، وإصابتان بسيطتان بالكتف، وأخرى بقنبلة غاز. كما أصيب الصحفيان محمود فوزي ولؤي السمحان خلال تغطية الأحداث في قرية دير الحطب في نابلس. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه المنزل المحاصر، واقتحمت جرافة عسكرية ساحة المنزل ودمرت أجزاء منه، فيما ألقى الجنود الإسرائيليون القنابل داخل المنزل، مطالبين المطارد سلمان بتسليم نفسه. وفي وقت لاحق سلم المطارد سلمان عمران نفسه لقوات الاحتلال وذلك بعد نفاذ ذخيرته، وقيام الاحتلال باستدعاء شقيقه لإقناعه بتسليم نفسه لقوات الاحتلال.