سينطلق ماراثون أولمبياد باريس 2024 من وسط العاصمة الفرنسية باتجاه فرساي وإيابا في مسار يهدف إلى تكريم المرأة والسير على خطى أحد أهم الأحداث التاريخية للثورة الفرنسية. وكشف المنظمون يوم الأربعاء عن مسار الماراثون الذي تقرر تصميمه ليحاكي مسيرة آلاف المتظاهرين، أغلبهم من التاجرات الغاضبات بسبب أسعار الخبز، إلى قصر الملك لويس السادس عشر فيما عرف بالمسيرة النسائية إلى قصر فرساي في أكتوبر 1789. وأرغمه المتظاهرون على العودة معهم إلى وسط العاصمة الفرنسية في حدث قال المؤرخون إنه أنهى السلطة المطلقة للملك. وأبلغ توني استانجيه رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس رويترز “نحاول إعطاء معنى للأحداث الرياضية واختيار هذا المسار طريقة جيدة لفعل ذلك” مشيرا “نريد حقا أن نجدد”. وللمرة الأولى منذ مشاركة السيدات في سباقات الماراثون الأولمبية في 1984، سيختتم ماراثون السيدات برنامج ألعاب القوى، إذ ستقام المسابقة بعد يوم من منافسات الرجال. وقالت رئيسة بلدية باريس آن إيدالجو في مؤتمر صحفي “المرأة أولا. أردنا أن نحتفي بالمرأة”. وأضاف المنظمون مسابقتين للجمهور العام، وهما الماراثون وسباق 10 كيلومتر، للسماح لغير الرياضيين الأولمبيين بالمشاركة. وسيسمح المنظمون بمشاركة 20024 متسابقا في كل حدث. وقالت إميلي أوديا-كاستيرا وزيرة الرياضة الفرنسية “تقول بلدنا بصوت مسموع إن الرياضة على أعلى مستوى يجب أن تكون، أكثر من أي وقت مضى، مصدر إلهام لكل الأجيال مع تحفيز المشاركة الجماهيرية”. وأضافت “للرياضة سلطة تحويل المجتمع بصورة إيجابية..دعونا نتح لها كل الوسائل لتفعل ذلك”.