وزراء سابقون يحتفظون بمناصبهم في حكومة الكويت الجديدة

  • 10/5/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت - احتفظ 6 وزراء من الحكومة الكويتية السابقة بمناصبهم في الحكومة الجديدة التي أعلن عن تشكيلتها مساء اليوم الأربعاء بعد أمر أميري بإعادة تعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا للوزراء للمرة الثانية في ثلاثة أشهر. وتم تعيين حسين إسماعيل وزيرا للنفط خلفا لمحمد الفارس وإعادة تعيين عبدالوهاب الرشيد وزيرا للمالية. كما تم تعيين وزير دفاع جديد هو الشيخ عبدالله علي السالم الصباح، وفق ما جاء في مرسوم بثته وسائل الإعلام الحكومية. وكانت الحكومة المنتهية ولايتها قد استقالت عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت الشهر الماضي في الدولة الخليجية العضو في منظمة أوبك. وتضمن التشكيل الوزاري الجديد، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، تعيين طلال خالد الأحمد الصباح نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية ومحمد عبداللطيف الفارس نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء وأحمد ناصر المحمد الصباح وزيرا للخارجية. وتم تعيين رنا عبدالله عبدالرحمن الفارس وزير دولة لشؤون البلدية ووزير دولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بينما أسندت حقيبة الإعلام والثقافة إلى عبدالرحمن بداح المطيري إلى جانب توليه منصب وزير دولة لشؤون الشباب. وأسندت حقيبة المالية لعبدالوهاب محمد الرشيد وحقيبة الصحة لأحمد عبدالوهاب العوضي والنفط لحسين إسماعيل محمد إسماعيل. وتم تعيين خليفة ثامر الحميدة وزير دولة لشؤون مجلس الأمة ووزير دولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني. وتم تعيين وزير جديد للدفاع هو الشيخ عبدالله علي عبدالله السالم الصباح وعمار محمد العجمي وزيرا للأشغال العامة ووزيرا للكهرباء والماء والطاقة المتجددة ومازن سعد الناهض وزيرا للتجارة والصناعة ومثنى طالب سيد عبدالرحمن الرفاعي وزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي ومحمد عبدالرحمن وزيرا للعدل ووزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير دولة لشؤون تعزيز النزاهة والمستشارة هدى عبدالمحسن الشايجي وزيرا للشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية ووزير دولة لشؤون المرأة والطفولة. وفور صدور أمر أميري بإعادة تعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا للوزراء، كتب النائب مبارك الصيفي على حسابه على تويتر معبرا عن حال الديموقراطية في بلاده "الشعب واع ويراقب، والكويت اليوم لا تملك ترف الوقت... البلد استنزفت كثيرا بسبب سياسات الحكومات السابقة". وأضاف مخاطبا رئيس الوزراء "أنت أمام مسؤولية وطنية وتاريخية بتشكيل الحكومة وتقديم برنامج عمل قابل للتنفيذ ويتفهم احتياجات المواطنين. السلطة التنفيذية مسؤوليتك فلا تعيدنا للمربع الأول". يأتي تعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح من جديد رئيسا للوزراء، للمرة الثانية في أقل من 3 أشهر، في مستهل مرحلة جديدة تمر بها الكويت عضو منظمة أوبك بعد أن أجرت البلاد انتخابات برلمانية يوم الخميس وأسفرت عن فوز ساحق للنواب الذين عرفوا بمواقفهم المعارضة للحكومات السابقة. وقدم الشيخ أحمد النواف، وهو نجل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، استقالة الحكومة يوم الأحد كإجراء دستوري لولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح الذي يتولى معظم صلاحيات الأمير. وهذه هي المرة الثانية التي يسند هذا المنصب للشيخ أحمد النواف حيث عُين رئيسا للوزراء للمرة الأولى في 24 يوليو تموز، ليحل محل سلفه الشيخ صباح الخالد الذي خاض صراعا مريرا مع نواب المعارضة. واضطرت حكومة الشيخ صباح الخالد في النهاية للاستقالة، دون أن تتمكن من إجراء إصلاحات اقتصادية ومالية ضرورية في بلد يعتمد بنسبة تفوق 90 بالمئة على تصدير النفط لتمويل ميزانيته العامة. وعقب قرار حل البرلمان وتعيين حكومة الشيخ أحمد النواف، سادت أجواء من التفاؤل بقرب انتهاء مرحلة الصراع بين الحكومة والبرلمان، لا سيما مع اتخاذ الحكومة خطوات وصفتها المعارضة بالإصلاحية لتنفيذ تعهد السلطة بعدم التدخل في الانتخابات. واتخذت حكومة الشيخ أحمد النواف خطوات جادة لمنع عمليات شراء الأصوات ومنع الانتخابات الفرعية التي يجرمها القانون والتي كانت تجريها بعض القبائل والعائلات للمفاضلة بين المرشحين من أبنائها. كما أصدرت الحكومة أيضا مرسوما لقي ترحيبا واسعا من المعارضة لاعتماد العنوان المدون في البطاقة المدنية كمرجع في تحديد الدائرة الانتخابية التي يدلي فيها المواطن بصوته، لمنع التلاعب في سجلات الناخبين. وتوقعت أوساط سياسية قبل أيام أن القيادة الكويتية تتجه نحو إعادة تكليف الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح بتشكيل الحكومة المقبلة، بعد أن أثبت الأخير قدرة على إدارة دواليب الدولة والتعامل مع التحديات التي رافقت الاستعدادات للانتخابات التشريعية التي جرت الخميس الماضي، وأسفرت عن فوز مهم لقوى المعارضة، في مقابل تراجع دراماتيكي للفريق النيابي المؤيد للحكومة. وترى تلك الأوساط أن الشيخ أحمد النواف أو أي رئيس وزراء آخر لن يكون أمام مهمة سهلة لا سيما بعد فوز المعارضة في الانتخابات التشريعية بفارق مهم، وهو ما يجعلها رقما صعبا لا يمكن تجاوزه في إدارة المرحلة المقبلة.

مشاركة :