تراجعت أسواق المال الخليجية بشكل حاد، اليوم (الخميس) مع انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 11 عاماً، وتراجع الأسهم في الصين. وساهمت المؤشرات الاقتصادية السلبية والتوترات الاقليمية، في زعزعة ثقة المستثمرين الذين أقبلوا على بيع الأسهم، وأنهت الأسواق المالية السبع في دول الخليج التداولات اليوم على تراجع، لا سيما البورصة السعودية الأكبر في المنطقة. وقال رئيس استراتيجيات الأسواق في شركة «أوربكس» للوساطة المالية في الكويت، محمد زيدان إن «عوامل سلبية عدة ساهمت في خفض ثقة المستثمرين في الأسواق الخليجية، ما دفعهم للتخلي عن الأسهم». وأوضح ان «أسعار النفط واصلت الإنخفاض من دون أفق (لتوقف ذلك). المخاوف الاقتصادية في الصين تبدو انها أعمق مما كان يعتقد». وفقدت سوق «تداول» في الرياض 4.5 في المئة لتنهي التداولات عند 6225.22 في المئة، أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أعوام. وتراجعت كل القطاعات المدرجة في السوق، وأبرزها القطاع المصرفي الذي فقد 4.6 في المئة، وقطاع البتروكيماويات الذي خسر 3.3 في المئة. أما سوق دبي فخسرت 3.4 في المئة، لتتراجع إلى ما دون الثلاثة آلاف نقطة للمرة الاولى هذه السنة. وخسر سهم شركة «إعمار» العقارية 5.4 في المئة من سعره. وفقدت سوق أبو ظبي 3.2 في المئة، لتنهي اليوم عند مستوى 4135 نقطة. وفقدت سوق الدوحة ثلاثة في المئة لتتراجع دون 9800 نقطة، والكويت فقدت 1.6 في المئة. وبلغت التداولات مستويات لم تبلغها منذ 11 عاماً، إلى ذلك، فقدت سوق عمان 0.5 في المئة، والبحرين 0.7 في المئة. وكانت الأسواق المالية الخليجية أنهت العام 2015 على تراجع، مدفوعة بتراجع كبير في سوق المال السعودية جراء انخفاض أسعار النفط. وواصل برميل النفط تراجعه عالمياً اليوم، ليقارب سعره 33 دولاراً، وهو الأدنى منذ العام 2004، علماً أن سعر البرميل تراجع بزهاء 60 في المئة منذ منتصف العام 2014.
مشاركة :