تضمّ دار Fabergé بيضتَين محدودتَي الإصدار إلى مجموعة تحفها الفنية، تخليدًا لتاريخ الدار العريق، مع تصميم يوفّق بين البيضة الغنيّة عن التعريف ومجسّمات الأزهار التي اشتهر بها بيتر كارل فابرجيه. ستنضمّ بيضة Fabergé Wild Strawberry Egg وبيضة Fabergé Water Lily Egg إلى التحف المستقبلية التي تتوارثها الأجيال، ويقتصر عددها على 10 قطع مرقّمة من كل بيضة، فتستهدف هواة جمع التحف الفنية، وتحتفي بجمال الطبيعة كما تتغنّى بماضي Fabergé وحاضرها ومستقبلها. صُمّمت هذه البيضات الفاخرة يدويًّا من الألف إلى الياء، بواسطة تقنيّات تقليدية عريقة تحت إشراف صائغ المجوهرات الماهر في Fabergé، د. ماركوس مور بالتعاون مع فريقه من الحرفيّين في مدينة بفورتسهايم الألمانية. ويبحث د. مور دائمًا عن أساليب جديدة ومبتكرة ليستحضر الحرفية التاريخية إلى القرن الواحد والعشرين، مع التركيز على فنّ الزخرفة الدقيق، مع أنّ الخطوات الجوهرية لهذا الفنّ لم تتغيّر إلى حدّ كبير في السنوات الـ130 الأخيرة. كان بيتر كارل فابرجيه عبقريًا في تطبيق تقنية الزخرفة العريقة، بحيث استخدم أكثر من 145 لونًا جديدًا ورسّخ اسمه كرائد حقيقي في هذا المجال، وتفتخر الدار بالحفظ على هذا الإرث حتّى اليوم. لوّن الحرفيّون في Fabergé يدويًا وبدقّة متناهية هذه البيضات بواسطة البودرة الملوّنة. قد يتطلّب الحصول على اللون المطلوب ثلاث طبقات من الطلاء على الأقل وإدخال القطعة في الفرن خمس مرّات، لإبراز جمال الضوء عندما ينعكس على الطلاء إلى جانب التفاصيل الغنيّة. تزدان بيضة الفراولة البرية بـ«قشرة» من الطلاء الأحمر المزخرف، وعند فتحها تكشف عن مفاجأة جميلة عبارة عن فراولة مثبتة على قاعدة من الذهب الأصفر المزخرف عيار 18 قيراطا. يبلغ طول البيضة 75 ملم، وتستكنّ على قاعدة مصمّمة من حجر الأفنتورين المنحوت، مع زرّ عبارة عن حجر ياقوت خام مستورد بطريقة مسؤولة من منجم Gemfields في الموزمبيق. أمّا نبتة الفراولة فهي مصمّمة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطا، وكل حبّة فراولة ملوّنة يدويًا بالطلاء الأحمر، فيما الورق مصمّم من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطا وملوّن بالطلاء الأخضر. يتوسّط النبتة زهرة واحدة، تضمّ 6 لآلئ أكويا مزروعة مع حجر سافير أصفر في الوسط. ومن التفاصيل المميّزة الحافة الذهبية التي تحيط بالقاعدة المزخرفة، فقد تمّ تخديد الذهب بزوايا حادّة توحي بشكل ورق النبتة. تتألّق القاعدة بالذهب المخدّد المصمّم بدقة يدوية فائقة. يبلغ طول بيضة الزنبق المائي 77 ملم، وتشمل زرًّا مربّعًا عبارة عن زمرّدة مستوردة بطريقة مسؤولة من منجم Gemfields في زامبيا. تستكنّ البيضة على قاعدة من النفريت المنحوت، فيما زهرة زنبق الماء مصمّمة من الأوبال الوردي البيروفي المنحوت يدويًا، ومرصّعة بالألماس والذهب الأصفر عيار 18 قيراطا، وتطفو على ورقة مطلية بالأخضر الداكن. وتمّ تثبيت الزهرة على قرص مزخرف ومصمّم من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطا. في هذا السياق، يقول ماركوس مور: «ما يذهلني في تصميم هذه التحف هو درجة التنسيق والتناغم بين عدد من الأخصائيين. فكل واحد منهم يُشكّل جزءًا من تقاليد عمرها مئات السنوات مهدّدة بخطر الذهاب في طيّ النسيان. تحافظ Fabergé على هذه التقاليد من خلال دمج التصاميم والأفكار الجميلة والمليئة بالتحديات مع الفرص التي تتيحها أسمى درجات الحرفية اليدوية». ويتابع قائلًا: «تحافظ هذه التحف على الثقافة والتقاليد إلى الأبد. لقد ورثتُ هذا الشغف عن جدّي، الذي عاصر بيتر كارل فابرجيه شخصيًا. واليوم، تقع على عاتقي مهمّة الحفاظ على هذا الإرث، والحرص على نقل هذه التقاليد إلى الأجيال المقبلة».
مشاركة :