وصف الاتحاد البريطاني السعرات الحرارية الموجودة في المشروبات الكحولية بـ«الفارغة»، إذ إنها لا تحمل أي قيمة غذائية، ما يقلل من معدل حرق الجسم للدهون من أجل الطاقة، الأمر الذي يساهم في زيادة الوزن. وأفاد «اتحاد المجالس المحلية» (ال جي ايه) في بريطانيا أن شرب خمسة أقداح كبيرة من الجعة التي تحتوي على نسبة 4 في المئة من الكحول على مدار 24 ساعة، يعادل تناول أكثر من ثلاثة شطائر برغر، وأن قنينة من النبيذ (نحو أربعة كؤوس سعة 175 ملليمتراً) بنسبة الكحول نفسها، تعادل أكثر من شطيرتي برغر. وأضاف الاتحاد، أن نصف ليتر من الـ«سايدر» (نبيذ التفاح) بنسبة كحول 4.5 في المئة يحتوي على 216 سعرة حرارية، وهو ما يعادل ثلاثة أرباع شطيرة برغر، في حين أن الكأس الصغيرة الواحدة من المشروبات الكحولية بنسبة 40 في المئة تحتوي على 61 سعرة حرارية، أو ثُمن شطيرة برغر. وقالت الموظفة في الإتحاد ايزي سيكومب إن «غالبية الناس يدركون أن الإفراط في شرب الخمر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض الكبد والقلب، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان». وأشارت إلى أن «الوقاية هي الطريقة الوحيدة التي ننتهجها لعلاج أزمة البدانة التي تكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية أكثر من 5 بليون استرليني سنوياً». بدوره، طالب الإتحاد الذي يضم 400 وحده محلية من المملكة المتحدة وويلز، شركات صناعة المشروبات الكحولية في بريطانيا بضرورة وضع عدد السعرات الحرارية على القناني والعبوات، معتبراً أنه من الواجب إجبار الشركات على تحذير الناس من أن تناول المشروبات الكحولية يمكن أن يساهم في أزمة البدانة. وأكدت سيكومب أن «المسؤولية تقع على عاتق مصانع الجعة الكبيرة لبذل المزيد من الجهد لتوفير ووضع علامات واضحة وبارزة»، مشددة على أن «تزويد الناس بالمعلومات الصحيحة يسمح لهم بتحديد خياراتهم حول تناول الطعام والشراب». وكانت هناك دعوات مدعومة من البرلمان الأوروبي في العام الماضي لوضع علامات توضح نسبة السعرات الحرارية على جميع المشروبات الكحولية، وذلك في تصويت «غير ملزم» داخل البرلمان الأوروبي. وتعد بريطانيا حالياً واحدة من الدول التي تعاني من أعلى معدلات البدانة في أوروبا الغربية.
مشاركة :