«المعارف المصرية» تحتفل بمرور 125 عاماً على تأسيسها

  • 1/8/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت وفود عربية يوم الأحد الماضي مؤسسة «دار المعارف المصرية» في الاحتفال بمرور 125 عاماً على تأسيسها كواحدة من أقدم دور النشر العربية التي أنشأها بالقاهرة اللبنانيان نجيب متري وجرجي زيدان العام 1890، قبل أن ينفصلا ويؤسس زيدان مجلة «الهلال». وكان في اختلافهما فائدة للثقافة العربية، حيث انفصلا بعد عامين ليستقل زيدان بالمطبعة، ويصدر في 1892 مجلة «الهلال» التي أصبحت مؤسسة ثقافية. ولم يتخيل متري أن «دار المعارف» التي أسسها في طابق أرضي بمنزل في وسط القاهرة ستصبح أكبر من ذلك، وتتحول إلى دار نشر كبرى تحتضن مؤلفات رموز التنوير في العالم العربي. وفي الاحتفال الذي أقيم في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، كرم وزير الثقافة المصري حلمي النمنم مثقفين ومسؤولين منهم وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإمارات نهيان بن مبارك آل نهيان، والسفير اللبناني بالقاهرة خالد زيادة، والمدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل العبد الجليل ورئيس دار الأوبرا المصرية إيناس عبد الدايم. وقال النمنم في وقت سابق إن «استمرار الدار في أداء رسالتها منذ 125 عاماً يعكس إصرار أبناء المؤسسة على التعاون من أجل رسالة سامية وهي نشر المعرفة»، مؤكداً أنها «جهد عربي مشترك كما هو الحال مع دار الهلال ومؤسسة اﻷهرام». وأضاف أن المؤسسات الثلاث «لعبت دوراً كبيراً أثناء الاستعمار البريطاني حيث عملت على النهوض بالوعي الثقافي المصري والعربي في مواجهة الاحتلال»، مؤكداً أن «العالم العربي الان يحتاج إلى نهضة ثقافية تواكب العصر». ونشرت الدار خلال تاريخها مؤلفات لأبرز الكتاب العرب، مثل وديع البستاني وشبلي شميل وفرح أنطون وأحمد فارس الشدياق وقاسم أمين، إضافة إلى عميد الأدب العربي طه حسين وعباس العقاد، اللذين احتلت صورتاهما ملصقاً جدارياً في واجهة المسرح الصغير. وكان الشعار الدائم للدار «فنار يشير إلى نور المعرفة» مع جملة «خذوا المعارف من دار المعارف». وحضر الاحتفال رئيس مجلس إدارة الدار سعيد عبده ورؤساء سابقون، وعُرض فيلم تسجيلي عن نشأة الدار وتطورها وإسهاماتها في الثقافة العربية منذ تأسيسها مروراً بمراحلها المختلفة بعد وفاة متري الأب وتولي ابنيه إدوار وشفيق مسؤولية إدارتها. وأصدرت الدار بهذه المناسبة كتاباً توثيقياً تذكارياً عنوانه «دار المعارف: 125 عاماً من الثقافة» للكاتب الصحافي إيهاب الملاح الذي قال إنه «أول كتاب يوثق تاريخ دار المعارف منذ تأسيسها حتى تأميمها العام 1963، كما يلقي الضوء على مراحلها، وكيف تحولت من مطبعة تجارية إلى دار المعارف للطباعة العام 1910 لتكتسب بعداً ثقافياً». وقال الملاح إن شفيق متري الذي تولى الإدارة بعد وفاة أبيه العام 1928 «أضاف إلى إصدارات دار المعارف بداية من العام 1941 تطويراً لافتاً في الشكل والمضمون حتى صارت دار المعارف، الأولى مصرياً وعربياً في النصف الأول من القرن العشرين».

مشاركة :