احتفلت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي بيوم المعلم العالمي 2022 عبر تكريم ثلاثة معلمين متميزين في أبوظبي، للسنة الرابعة على التوالي، تقديراً لتفانيهم في العمل ومساهماتهم القيّمة في بناء الجيل التالي من المتعلمين مدى الحياة. وكانت الدائرة قد دعت مدراء المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي لترشيح المعلمين المتميّزين لديها، حيث خضعت طلبات الترشيح لعملية تقييم صارمة من قِبل لجنة التحكيم التابعة لدائرة التعليم والمعرفة لاختيار الفائزين الثلاثة الأوائل. واستقبلت الدائرة هذا العام أكثر من 190 ترشيحاً من المدارس، ليصل عدد الترشيحات الإجمالي منذ إطلاق المبادرة في يوم المعلم العالمي عام 2019 إلى حوالي 700 ترشيح، الأمر الذي يعكس إقبال المجتمع المدرسي على المشاركة. واعتمدت لجنة التحكيم على مجموعة محددة وواضحة من المعايير، شملت تقييم التأثير الإيجابي للمعلمين في الفصول الدراسية، ومخرجات العملية التعليمية لطلبتهم، بالإضافة إلى المزايا التي يتفرّد بها كل معلم عن نظرائه، والأثر الذي أسهم بتحقيقه على مستوى المدرسة والطلبة. وتم تنظيم فعاليات تكريم مفاجئة للمعلمين الفائزين في مدارسهم، تخلّلها تقديم الجوائز التكريمية والتذكارية، لتحفيز المعلمين الآخرين على أن يحذوا حذو الفائزين والتميّز في مسيرة عطائهم. وشملت قائمة المعلمين الفائزين بجائزة يوم المعلم العالمي 2022، دانييل ستيفن إيميري، وسونيلا بوخاري سلمان شاودري، وغريشما راجيش أنيل كومار. وتم تكريمهم أمام طلبتهم وزملائهم خلال زيارة مفاجئة لمدارسهم. وقالت غريشما راجيش أنيل كومار، معلمة الحاسوب في مدرسة مايور الخاصة: «سعادتي لا توصف اليوم لهذا التكريم الذي لم أتوقعه أبداً، وأود أن أشكر مديرة مدرستنا وجميع زملائي لدعمهم لي طوال مسيرتي. نصيحتي للمعلمين، هي الإيمان بأنفسهم وبقدرتهم على تحقيق النجاح، فإن تمكّنت أنا من تحقيق هذا الإنجاز، فبإمكان أي شخص تحقيقه أيضاً. وفي يوم المعلم العالمي، أتمنى لجميع المعلمين ومجتمعنا المدرسي دوام التوفيق والنجاح في جهودهم لبناء شخصية ومعارف آلاف الطلبة الذين يحملون مفاتيح المستقبل». بدوره، عبر دانييل ستيفن إيميري، معلم الفنون في مدرسة الخبيرات البريطانية عن سعادته بالقول: «أشعر بالسعادة والصدمة في ذات الوقت، خاصةً وأنها المرة الأولى التي أحظى فيها بتكريمٍ من هذا النوع، وأعتبر هذا الفوز تكريماً لمدرستنا ولجميع زملائي. نصيحتي للمعلمين الجدد أن يحبوا عملهم ويتحلوا بالصبر، لأن مهنة التعليم هي رحلة حافلة بالتحديات، إلا أنها أكثر مهنةٍ مجزية وممتعة، لأن جوهر عملنا هو بناء شخصية وهوية طلبتنا». أخبار ذات صلة سيف بن زايد: أحمد مندي حمل رسالة التعليم السامية عبدالله بن زايد: رسالة رئيس الدولة للمعلمين خريطة طريق فخر واعتزاز من جانبها، قالت سونيلا بوخاري سلمان شاودري، معلمة اللغة الإنجليزية في المدرسة الإسلامية الإنجليزية في أبوظبي: «تغمرني مشاعر السعادة لدرجة أني لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن فخري وامتناني لكوني أحد المعلمين الفائزين بهذه المبادرة.. أحمد الله لفوزي اليوم وأتوجه بالشكر لمديرة مدرستنا التي كانت الداعم والمرشد طوال رحلتي مع المدرسة، عملي كمدرسةٍ يتجاوز الجانب المهني، فهو شغف بالنسبة لي، لأن جوهر عملنا لا يقتصر على التعليم الأكاديمي، بل يتطلب منا القدرة على فهم طلبتنا ومشاعرهم وتوفير الدعم والإرشاد اللازم لهم. ولهذا، أنصح المعلمين دائماً بالعمل على ترسيخ حب التعلّم في نفوس طلبتهم قبل البدء بتعليمهم، وأن يكونوا أصدقاءهم ويدركوا طريقة تفكيرهم ونظرتهم للحياة، وعندها سيكون المعلم ناجحاً في عمله وعطائه». يشار إلى أن دائرة التعليم والمعرفة أطلقت مبادرة جوائز يوم المعلم العالمي في العام 2019، لشكر وتقدير المعلمين على تفانيهم في مسيرتهم التربوية والتعليمية التي ترتقي بجودة مخرجات قطاع التعليم في أبوظبي، حيث تشكل جهودهم الركيزة الأساسية لبناء أجيال المستقبل.
مشاركة :