«منتدى الإعلام العربي» يناقش إعلام المستقبل

  • 10/6/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تضمن منتدى الإعلام العربي في دورته هذه، سلسلة من ورشات العمل التي استضاف من خلالها المنتدى نخبة من أبرز الخبراء الإعلاميين من أكبر المؤسسات الإعلامية العالمية للحديث حول آخر ما تم التوصل إليه من تقنيات وآليات ومنهجيات وأساليب عمل، تكفل أعلى درجات الكفاءة في الأداء الإعلامي، وتحقق أوسع انتشار وأعمق تأثير ممكن، مع ضمان أعلى مستويات المصداقية، وهي العوامل التي تشكل مجتمعة مؤشرات نجاح أي مؤسسة إعلامية. وشكلت ورشات العمل مكوناً رئيسياً من فعاليات «منتدى الإعلام العربي» العشرين، إلى جانب الجلسات المتنوّعة التي تضمنها جدول الأعمال المكثف للحدث، بحضور قيادات المؤسسات الإعلامية العربية ورؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية والمنصات الرقمية وقيادات وكوادر الفضائيات العربية، ولفيف من الكُتّاب وصناع الرأي والمعنيين بقطاع الإعلام، ضمن أكبر تجمع إعلامي في المنطقة العربية على مدار العشرين عاماً الماضية. وأكدت د. ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، أن ورشات العمل شكلت على مدار دورات عدة جزءاً لا يتجزأ من الهيكل الرئيسي لمنتدى الإعلام العربي، لما لها من أثر في استعراض بعض الموضوعات التي تتطلب نقاشاً في إطار يسمح بتواصل الحضور مع المتحدث بصورة أكبر من الجلسات العامة، لتيسير نقاش مهني تفاعلي مثمر وبنّاء يخرج منه المشاركون بفائدة حقيقية تسهم في تحقيق التطوير المنشود لقطاع الإعلام في المنطقة. وقالت بوحميد: «يسرنا أن نتعاون مع أهم المؤسسات الإعلامية العالمية لمشاركة خبراتها وتجاربها وآليات عملها المتطورة مع القائمين على العمل الإعلامي في المنطقة.. فشبكة العلاقات القوية التي أسسها نادي دبي للصحافة مع أكبر مؤسسات الإعلام في المنطقة والعالم على مدار أكثر من عقدين من الزمان، تعزّز قدرته على إقامة حوار مهني على درجة عالية من الاحترافية يزيد من المردود الإيجابي لهذا اللقاء السنوي المهم.. فالمنتدى هو ساحة حوار جامعة هدفها تبادل الأفكار والرؤى وأفضل الممارسات لتأكيد فرص النهوض بقدرات الإعلام العربي ضمن كافة قطاعاته وبما يعود بالنفع على المتلقّي في مختلف أنحاء المنطقة». وتمكن المشاركون في «منتدى الإعلام العربي» هذا العام من حضور خمس ورشات عمل تتنوع موضوعاتها التي ركزت على تحليل أحدث التوجهات والتقنيات في مجال العمل الإعلامي، حيث استعرضت سامية عايش، الإعلامية والمدربة في «سي إن إن العربية»، خلال واحدة من ورشات العمل تجربة الشبكة العالمية في التعامل مع جمهورها على أساس من الفهم العميق من أجل تصميم رسالة تتناسب مع كل فئة من فئاته وفق تصنيف يساعد على تحقيق النجاح في تصميم وبث الرسالة الإعلامية، في حين ألقت جوزيت أبي تامر، مدربة في مجال التحقُق الرقمي في وكالة «فرانس برس» العالمية، في ورشة أخرى الضوء على مسألة التحقق من صدقية الأخبار في عالم الإعلام الرقمي، وذلك في ضوء تنامي التحديات المرتبطة بمسألة الصدقية والقدرة على التحقق من الأخبار ومصادرها وموثوقيتها قبل بثها، حفاظاً على مبدأ نقل الحقائق الذي يشكل عماد العمل الإعلامي عموماً والإخباري على وجه الخصوص، فيما يزيد التقدم التكنولوجي السريع من حجم التحدي المحيط بهذه المسألة التي باتت تمثل هاجساً حقيقياً للإعلامي والمتلقي على حد سواء.

مشاركة :