انتقد وزير الخارجية الإيراني اليوم (الأربعاء) "الموقف التدخلي" من مسؤولين أوروبيين بعينهم بشأن التطورات الأحدث في إيران، محذرا من تحركات "فعالة ومماثلة" إذا واصل الاتحاد الأوروبي "السلوك مزدوج المعايير". أدلى حسين أمير عبد اللهيان بهذه التصريحات في مكالمة هاتفية مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، تبادل فيها الجانبان أيضا التطورات الدولية الأحدث، والعلاقات الثنائية والمحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية ((إرنا)). وتعقيبا على وفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني، 22 عاما، قال أمير عبد اللهيان "بناء على القوانين، نحن نظهر حس المسؤولية في التعامل مع وفاة إحدى بناتنا، وغير راضين عن مواقف بعض المسؤولين الأوروبيين وتدخلاتهم فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة (في إيران)". وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده، بإيمان قوي وعملي بالديمقراطية، تولي دائما الاهتمام الواجب بالمطالب السلمية لشعبها، ولكن "بعض القوى الخارجية، والعناصر المنظمة والإرهابيين" تسببوا في انحراف الاحتجاجات السلمية عن مسارها الصحيح وتحولها إلى العنف والفوضى والشغب وقتل الأبرياء وأفراد الشرطة. ومتناولا في حديثه العلاقات الثنائية، قال أمير عبد اللهيان إن البلدين اتفقا على خارطة طريق جديدة لتطوير العلاقات الثنائية خلال زيارته حديثا إلى روما. ومن جانبه، ذكر وزير الخارجية الإيطالي أن بلاده تولي أهمية لعلاقاتها مع طهران، معربا عن دعمه القوي للجهود الإيرانية في التوصل إلى اتفاق دائم بشأن إحياء الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وأضاف دي مايو أن إيطاليا ستواصل جهودها لتمهيد الطريق للتوصل إلى اتفاق نووي في أقرب وقت ممكن. وفي اليوم نفسه، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني لدى إيران سيمون شركليف، للمرة الثانية في أقل من أسبوعين على خلفية "تدخل لندن في الشؤون الداخلية لطهران"، بحسب الموقع الرسمي للوزارة.
مشاركة :