كشف الملك الأردني عبد الله الثاني عن مؤتمر دولي وصفه بـ«المهم» سيعقد في بريطانيا بداية الشهر المقبل، سيركز على «سبل التعامل مع مشكلة اللاجئين السوريين في العالم بشكل عام، وعلى الأردن بشكل خاص»، وبمشاركة عدد كبير من الدول الغربية. وبين عبد الله الثاني بأن بلاده بذلت جهوداً كثيرة خلال الأشهر الستة الأخيرة، للتنسيق مع مختلف الدول بهدف مساعدة الأردن، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الجهود التي يجب القيام بها من مختلف الأطراف، قبل عقد المؤتمر في بريطانيا، مطالباً الحكومة الأردنية وأجهزتها بـ»التعاون والتنسيق لأن جلب المزيد من المساعدات أمر لا يحتمل التعطيل». كما كشف الملك الأردني عن «إهدار العديد من الفرص في الماضي» نتيجة المشاكل في الإقليم، لكنه تمنى أن لا تضيع «الفرصة الذهبية للأردن والمتمثلة في المؤتمر خلال العام الحالي»، لأن المجال متاح لتصحيح الوضع وجلب المزيد من الدعم والمساعدات، وبما يسهم في رفع مستوى معيشة الأردنيين. وفي اجتماع شعبي لأهالي محافظة الزرقاء (20 كلم شرق عمان) ثاني أكبر محافظات المملكة بعدد السكان، شدد عبد الله الثاني على أن بلاده ستشارك في المؤتمر وستناقش في كيفية مساعدة الحكومة الأردنية وموازنتها، وذلك للتخفيف من الدين الداخلي والخارجي، وبما يسهم في استكمال تنفيذ المشاريع التنموية على مستوى المملكة من الشمال إلى الجنوب، مشيراً إلى حاجة بلاده لدعم برامج محاربة الفقر والبطالة، وزيادة عدد المصانع والشركات على مستوى المملكة، لـ»توفير فرص عمل للأردنيين وكذلك لعدد من اللاجئين السوريين». وفيما أعرب الملك الأردني عبدالله الثاني عن تقدير بلاده للدول التي ساعدته على تحمل أعباء أزمة استضافة نحو 1.4 مليون لاجئ سوري، إلا أنه أكد أن زيادة الكلفة التي تتحملها الحكومة والخزينة، مشيراً إلى أنه و»خلال العام الماضي تم استنفاذ حوالى 25 في المئة من الموازنة بسبب مشكلة اللاجئين السوريين، وذلك ليس للمخيمات، وإنما للخدمات في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة». وحول الوضع الأمني على الحدود الأردنية السورية، أبدى الملك الأردني ارتياحه للأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية، وقدرات الجيش الأجهزة الأمنية على حماية الحدود، وقال: «لست قلقاً من الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية، فالقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية قادرة على حماية الأردن، لكن واجبنا اليوم هو رفع مستوى معيشة الأردنيين، كهدف أساسي بالنسبة لنا جميعاً».
مشاركة :