أطلق مجهولون أسهماً نارية وأعيرة من بنادق صيد صباح اليوم (الخميس)، على رجال شرطة يحرسون أحد الفنادق في شارع الهرم بالقاهرة، من دون وقوع قتلى أو جرحى، وفق ما أعلنت «وزارة الداخلية» المصرية، التي تتهم جماعة «الإخوان المسلمين» بالوقوف وراء الحادث. وأكدت الوزارة في بيان، أن «مجهولين يقدّر عددهم بحوالى 15 شخصاً، تجمعوا صباح الخميس في أحد الشوارع الجانبية في المنطقة المحيطة بفندق الأهرامات الثلاثة بشارع الهرم... وأثناء مرورهم أمام الفندق، قاموا بإطلاق ألعاب نارية تجاه رجال الشرطة الذين يتولون الحراسة أمام الفندق». وأضاف البيان أن أحد أفراد هذه المجموعة «قام بإطلاق أعيرة خرطوش تجاه رجال الشرطة أمام الفندق، ما أسفر عن حدوث بعض التلف بزجاج الفندق وزجاج حافلة سياحية تصادف وجودها أمامه من دون وقوع أي إصابات». وأكد البيان أن قوات الأمن «قامت بملاحقة تلك العناصر، وتمكنت من إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم، فيما كان مختبئاً خلف الفندق». واتهم مساعد وزير الداخلية لشؤون الاعلام اللواء أبو بكر عبدالكريم، جماعة «الإخوان المسلمين» بالوقوف وراء الحادث. وقال عبدالكريم إن «15 شخصاً من مثيري الشغب من جماعة (الاخوان المسلمين) تجمعوا في شارع جانبي خلف الفندق، وهاجموا رجال الشرطة المكلفين بحراسته بالشماريخ والخرطوش»، وتابع «الحادث مستهدف به حراسة الفندق من الشرطة وليس السياح، من يريد مهاجمة سياح لا يخرج في مسيرة ولا يطلق خرطوشاً». وقال مسؤول أمني أن «الحافلة التي تصادف وجودها أمام الفندق، كانت تقل 40 سائحاً من عرب إسرائيل»، مؤكداً أنها «لم تكن مستهدفة، ولم تقع أي إصابات بين السياح». وأكد مدير التسويق والمبيعات في الفندق ياسر فخر الدين انه «كانت هناك مسيرة تضم ما بين 15 إلى 20 شاباً تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً تجمعوا جميعاً بالقرب من الفندق، وارتدوا أقنعة ثم فوجئنا بأنهم أطلقوا أسهماً نارية، وبعض طلقات خرطوش من بندقية صيد على واجهة الفندق» التي تحطم جزء كبير منها. وتابع فخر الدين الذي كان متواجداً لحظة وقوع الحادث انهم «أطلقوا كذلك أسهماً نارية على حافلة خالية من الركاب كانت تنتظر أمام الفندق لنقل سياح من عرب اسرائيل، وتحطم كذلك زجاج بعض نوافذها»، وأوضح أن المجموعة نفسها «هاجمت بنفس الطريقة فندقاً آخر مجاوراً هو مغلق في الوقت الحالي ويتم تجديده». ويأتي هذا الهجوم فيما انتشرت الشرطة بكثافة في العاصمة المصرية منذ ظهر أمس، خصوصاً في المناطق التي توجد بها كنائس لتأمين قداس عيد الميلاد الذي يحتفل به أقباط مصر اليوم.
مشاركة :