حجر الأوبال هو حجر البخت لمواليد شهر أكتوبر لذلك يتم اهدائه الى مواليد هذا الشهر كهدية شديدة التميز معبرة عن الذوق الراقي، ويمكن لهدايا مولودات أكتوبر اختيار مجوهرات الأوبال الناعمة العصرية الملائمة للارتداء كل يوم لتصبح بمثابة ذكرى عزيزة على القلب..وبمناسبة حلول شهر أكتوبر نتعرف اليوم على معلومات عن حجر الأوبال المتألق بالسحر والفخامة.. حجر الأوبال أو حجر عين الشمس أحد أشهر الأحجار الكريمة في العالم حيث تعود أهميته الى عصر الاغريق الذين آمنو بقدرات هذا الحجر السحرية للحماية والتألق ومنحوه اسمه باللغة اللاتينية وهو أوبالوس، وقد اُطلق عليه حجر كيوبيد نظراً لارتباطه بالمشاعر الرومانسية. ويتميز الأوبال بالألوان المتعددة ذات الحبيبات الدقيقة البراقة التي تمنحه مزيداً من الجمال وتومض بألوان قوس قزح عند تحريك الحجر، وهو من الأحجار التي يتم اهدائها بمناسبة قدوم مولود جديد لكونه يرمز الى التفاؤل والمستقبل. اعتقد القدماء منذ أقدم العصور بقدرات حجر الأوبال الخاصة والسحرية حيث يوصف بحجر الرومانسية لقدرته على بث مشاعر الحب كما يُعتقد أنه يطرد الطاقة السلبية ويعزز من قوة الشخصية بالاضافة الى قدرته على جلب الرخاء والنجاح والاستقرار ويساعد في ضبط النفس اتجاه الضغوط. وقد ارتدى ملوك الأغريق خواتم الأوبال للتحكم بالمشاعر واحكام السيطرة والقدرة على بث الثقة والقوة، كما ارتبط بمشاهير حول العالم مثل نابليون بونابرت الذي عشق هذا الحجر وقام بإهدائه الى محبوبته جوزفين، وارتدته أيضاً الملكة فيكتوريا وقدمته الى بناتها في مجوهرات الزفاف. وفي العصور الوسطى عند انتشار الطاعون ارتدى الكثيرون حجر الأوبال للحصول على الحماية حيث يقال انه يتحول الى اللون الباهت عند مرض من يرتديه ويقوم بسحب المرض والطاقة السلبية من الجسد. يأتي الأوبال في العديد من الألوان الساحرة ذات التدرجات اللونية الخلابة، فهناك الأوبال الأزرق والأوبال الوردي والأوبال الأبيض والأوبال الناري بتدرجات الأحمر والبرتقالي والأوبال الأسترالي الأسود والبولدر الذي يعد أُثمن أنواع الأوبال. يتشكل الأوبال عبر ملايين السنين من مياه الأمطار التي تتراكم وتتخلل الكهوف المشبعة بالسيليكا عبر الشلالات لتتجمد السيليكا بين الشقوق وتتحول الى أحجار الأوبال بين الصخور الرسوبية لذلك عند النظر في داخله يمكن رؤية الكرات المجهرية الدقيقة من السيليكا والتي تومض بضور بنفسجي أو أحمر كالألعاب النارية. وبسبب هذا التكوين واحتواء الأوبال على المواد المائية فهو من الأحجار غير الصلدة، حيث انه قابل للخدش بفضل السطح الناعم وتبلغ صلابته على مقياس الصلابة بين 5 و7. نعم، فالأوبال من الأحجار الكريمة التي تحقق مكاسب مالية لبائعي الاحجار الكريمة لذلك يتم تقليد الأوبال أحياناً بتقنية تسمى جليسون نسبة الى العالم بيير جليسون حيث ابتكرها في سبعينات القرن الماضي ويتم أحياناً حقن أحجار الأوبال المقلّدة بمواد راتنجية أو زجاجية أو زيتية لمنحها مظهر مشابه للأوبال الأصلي، ولحسن الحظ يمكن اكتشاف الأوبال المقلّد بكل سهولة عبر العدسات المكبرة. ولشراء أحجار أوبال أصلية لابد من اختيار تاجر أحجار كريمة ذو ثقة، علماً بأن أحجار الأوبال تحتاج الى التجفيف بعد العثور عليها وهي عملية تتطلب سنوات ليتأقلم الحجر مع المناخ المحيط بعد ملايين السنين من وجوده داخل الصخور الرسوبية التي تجعل 20% من تكوينه عبارة عن ماء، وإذا لم تتم عملية التجفيف أو تمت بشكل خاطئ فإن أحجار الأوبال قد تنكسر أو يتلف لونها. يتم العثور على الأوبال في العديد من المناطق حول العالم وتختلف جودته وسعره بحسب المناطق ودرجات ألوانه وتعد أستراليا هي ملكة أحجار الأوبال بلا منازع حيث يستخرج منها أروع أحجار الأوبال الأسود، كما يتواجد الأوبال في المكسيك والبرازيل وهندوراس وهو الأوبال البرتقالي المائل الى البني الذي يسمى بالأوبال الناري، بالاضافة الى المجر وأثيوبيا حيث الأوبال الأبيض والأزرق. بكل تأكيد! فحجر الأوبال حجر البخت لشهر أكتوبر من أجمل الأحجار المميزة حول العالم والمثالية لخاتم خطوبة متألق بالسحر والفخامة ويعبر عن عشقك للغموض والتفرد بالاضافة الى توفره بعدة ألوان جذابة مشرقة، كما أصبح مؤخراً من الصيحات المفضلة في خواتم الخطوبة. يعتقد الكثيرون منذ أقدم العصور في وجود فوائد ارتداء حجر الأوبال وقدراته الأسطورية التي جعلت منه واحد من أهم الأحجار الكريمة، ومن هذه القدرات جلب السلام والسكينة والراحة وزيادة الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على تحقيق الانجازات بالاضافة الى جلب مشاعر الحب والرومانسية والاستقرار العاطفي والقدرة على ضبط الانفعالات وزيادة الابداع والمهارة خصوصاً في المجالات الفنية وتقوية الذاكرة والتركيز..كما يتحول الأوبال الى اللون الشاحب في حالة اصابة من يرتديه بالمرض والأزمات النفسية لقيامه بسحب الطاقة السلبية من الجسد. وتذكر كتابات الاغريق أيضاً الفوائد العلاجية لحجر الأوبال مثل قدرته على خفض الحمى وسحب العدوى الفيروسية من الجسد وتنقية الدم من السموم وحماية الكبد من الأمراض والحفاظ على ثبات مستويات سكر الدم وشفاء الجروح. وبالرغم من أن فوائد الأوبال غير مثبتة علمياً وترتبط بشكل كبير بالمعتقدات والتجارب الانسانية على مر التاريخ الا ان ذلك لا يمنع من الاستمتاع بإقتناء قطع من هذا الحجر الساحر والأنيق ووضعه في تصميمات مجوهرات تلائم ذوقك وتعبر عن تفردك!