أكد الدكتور محمد مبارك بن أحمد المدير العام لشؤون المدارس أهمية دور المعلم في العملية التعليمية في تنشئة الأجيال الجديدة على خدمة الوطن، مشيرا إلى حرص وزارة التربية والتعليم على توفير البرامج والمبادرات التي ترتقي بمستوى المعلم. وقال الدكتور في تصريح لصحيفة «الأيام»، على هامش الاحتفالية التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، إن هناك خطة طموحة بأن تغطي كلية البحرين للمعلمين احتياجات مدارس البحرين بنسبة 80% بحلول عام 2030. وأضاف المعلم يحظى باحترام كبير في مملكة البحرين، ووزارة التربية والتعليم تسعى إلى وضع الكثير من البرامج والمبادرات التي ترتقي بمستوى المعلم وتؤكد على مهنيته، وفي نفس الوقت تؤكد على دور المعلم في تربية النشء والأجيال القادمة وزيادة التحصيل العلمي. وشدد المدير العام لشؤون المدارس على أن المعلم هو الوظيفة الوحيدة التي تسهم في خلق كل الوظائف الأخرى، والمعلم شريك ولي الأمر في تربية أبنائه، داعيا أولياء الأمور والطلبة وكل أفراد المجتمع إلى المشاركة في تقدير المعلمين، لأن مكانة المعلم لا بد أن ترسخ في النفوس. وبشأن وجود نقص في المعلمين، قال الدكتور محمد مبارك إن أي نقص يتم سده من خلال كلية البحرين للمعلمين، والكلية لديها خطة بحلول 2030 أن تغطي 80% من احتياجات كل المدارس، والعنصر البحريني هو الأساسي في العملية التعليمية، وهذا العام تم قبول أكبر دفعة في كلية البحرين للمعلمين، وأكبر دفعة من الخريجين تم توظيفهم، وهذا الأمر سيتم بشكل تصاعدي حتى نصل إلى عام 2030 حتى نصل إلى هذا الهدف الطموح. وحول التحديات التي عاصرت بداية العام الدراسي الحالي، أكد المدير العام لشؤون المدارس أن العالم مر بظروف استثنائية مع جائحة كورونا، ولم يكن التواصل مع المدرسة كما كان في السابق، وهذا الأمر انعكس نفسيا واجتماعيا على عدد من الطلبة، والمدرسة عليها دور في إعادة تأهيل الطلبة على الانخراط مجددا في الميدان التعليمي، داعيا أولياء الأمور أن يستذكروا ما حققه المعلم والوقفات الوطنية الكبيرة التي قام بها المعلم خلال الجائحة وما بعدها، وكيف تمكنت جميع المدارس في البحرين من إيصال التعليم إلى كل بيت وكل طالب، وكذا دور المعلم في بداية العام الدراسي، إذ قمنا بتنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بشأن الأيام التعريفية، إضافة إلى دور المعلم في متابعة المشاكل الاجتماعية والنفسية في بعض المدارس، والتحقق من ألا تكون هذه المشاكل عائقا في التحصيل العلمي للطالب، ودور المعلم في العناية بالطلبة ومتابعتهم بالتنسيق مع أولياء الأمور. ودعا أولياء الأمور إلى أن يغرسوا في نفوس أبنائهم احترام المعلم، حتى تستمر هيبة المعلم في المجتمع كما كانت. وبشأن متابعة الوزارة للممارسات داخل المدارس، شدد الدكتور محمد مبارك على أن هناك قانونا ولوائح تعليمية وتنظيمية، وأي خطأ من أي شخص سواء كانت من المنسبين للهيئات التعليمية أو الإدارية فإن هناك قنوات قانونية يستطيع ولي الأمر اللجوء إليها، وهي المدرسة بالدرجة الأولى، ثم الإدارات التعليمية، أما المسارعة في تصوير مقاطع فيديو ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي فهو أمر غير صحيح، ويذهب ضحيتها في بعض الأحيان معلمون لم يكن لهم دور في ذلك، هو أمر لا بد أن نحذر منه، مضيفا أن هذا ينعكس سلبا على المعلم الذي سيواصل مهامه طوال العام، معبرا عن تقديره لدور أولياء الأمور، مضيفا أن المدارس مع وزارة التربية والتعليم سيكون لها دور في تأهيل العودة بشكل سلس حتى تنتهي تبعات الجائحة وتستمر العملية التعليمية. واحتفاءً باليوم العالمي للمعلم، نفذ قطاع شؤون المدارس بوزارة التربية والتعليم احتفالية بصالة الوزارة بمدينة عيسى، بحضور الدكتور محمد مبارك بن أحمد المدير العام لشؤون المدارس، وعدد من كبار المسؤولين بالوزارة، بمشاركة أكثر من 300 معلم ومعلمة من جميع المدارس. وألقى الدكتور محمد مبارك بن أحمد كلمة بهذه المناسبة، هنأ فيها جميع المعلمين في مملكة البحرين بمناسبة يوم المعلم العالمي، بكل ما تحمله من تقدير لهم ولدورهم النبيل وتضحياتهم في خدمة الإنسانية وفي صناعة الإنسان، مشيرًا بكل فخر واعتزاز إلى الإشادة الكريمة تجاه المعلمين التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم بمناسبة هذه الذكرى، حينما أشاد بالدور الذي يضطلع به المعلم البحريني وما حققه عبر التاريخ في حمل رسالة العلم والمعرفة والإسهام في خلق الأجيال القادرة على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية الشاملة لمملكة البحرين، مستذكرًا ببالغ معاني التقدير والعرفان الإشادة الكريمة بأعضاء الهيئات التعليمية من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لدورهم في الارتقاء بمستويات التحصيل العلمي للطلاب والطالبات، والإعداد المتميز لاستقبال العام الدراسي الجديد. وأكد المدير العام لشؤون المدارس أن وزارة التربية والتعليم قد أخذت على عاتقها مسؤولية طرح المبادرات والبرامج والمشاريع التي تنزل المعلم منزلته، وتسعى إلى تنميته المهنية، مع التخفيف من متطلبات الترقية الوظيفية التي تمت مراجعتها بشكل شامل في إطار مشروع تطوير الهيكل المؤسسي لوزارة التربية والتعليم، مبينًا أنه قد تم اعتماد المعايير المطورة لآليات ترقيات المعلمين من خلال تقليص سنوات الانتظار من 4 سنوات إلى سنتين فقط للحصول على الترقية المستحقة، وتقليل عدد الساعات التمهينية المطلوبة للحصول على الترقية الوظيفية لتكون 240 ساعة بدلًا من 360 ساعة في السابق، مع احتساب الساعات التدريبية التي حصل عليها المعلم بنظام التدريب الإلكتروني، ومنح المعلمين المتميزين الترقية المستحقة حال اجتياز 120 ساعة تمهينية، مع إمكانية ترحيل ساعات التدريب التمهينية الفائضة إلى الدرجة المستحقة التالية. وتم خلال الحفل إلقاء قصيدة شعرية قدمتها الطالبة فاطمة حسن أحمد غانم من مدرسة سار الثانوية للبنات، كما عزفت فرقة الأوركسترا المدرسية السيمفونية التابعة لقطاع شؤون المدارس عددًا من المقطوعات الوطنية بمناسبة يوم المعلم العالمي.
مشاركة :