سرد العقيد غازي بن جزاء الحربي، الذي جاوز عمره الـ70 عامًا، ذكرياته في الخدمة العسكرية التي شكلت جزءًا مهمًّا في حياته ارتبط بها منذ سن العاشرة، مستذكرًا مشاركاته في حروب تاريخية وقصة التضحية في سبيل الدفاع عن أقدس بلد وصف الدفاع عنها بالمفخرة لكل مواطن سعودي. وفي التفاصيل: اختار العقيد غازي بن جزاء الحربي "خواطر محارب قديم" عنوانًا لكتابه، الذي تسطره أحرف العصامية وجمل المفاخر لرجل تسربل البدلة العسكرية وعمره عشر سنوات، وخاض معارك كبيرة تاريخية في سوريا ولبنان والأردن واليمن، وتشبع بروحها، وشكلته صلابتها ليعانق طموحه عسكريًّا في الجيش، ويصل إلى حلم الصبا بخدمة دينه ووطنه من خلالها، نافثًا عبق الماضي منذ النشأة الأولى والالتحاق بالمدرسة العسكرية، ومن ثم التخرج من كلية الملك عبدالعزيز الحربية والأحداث، والحروب التي شهدها في أزمنة وأمكنة مختلفة. وواصل: وإلى حين علق البدلة، دون التطرق لأسرار تلك الحروب، وإنما مسبباتها ونتائجها وآثارها وتأثيراتها، نافيًا كون الأحد عشر بابًا التي بين غلافي الكتاب مذكرات شخصية أو سيرة ذاتية أو مبحثًا أكاديميًّا أو عسكريًّا، ليصفها بخواطر محارب كان قدره القتال على عدة جبهات، لينثر باقة من الخواطر التي حريّ أن تكون شاعرية بلسان محارب شجاع قدره أن يكون غليظًا لا تنفض من حولة المعاني السامية والكلمات الرنانة والمشاعر الصادقة. وأكد "الحربي" خلال حديثه الذي وثقته "سبق" بالفيديو، على اعتزازه بالخدمة العسكرية بالدفاع الجوي، الذي يعيش ذكرياته في شريانه، منوهًا إلى البطولات التي قدمتها القوات السعودية على مرّ التاريخ، والتطور الهائل والتجهيزات الفنية التي تتمتع بها في ظل دعم القيادة الرشيدة. ووجه العقيد الحربي تحية في ختام حديثه لـ"سبق" للجنود المرابطين على الحدود للدفاع عن أقدس بلد، مبينًا أن تضحياتهم هي محل فخر واعتزاز لكل مواطن سعودي.
مشاركة :