رفضت إسرائيل، اليوم الخميس، التعديلات التي طلبها لبنان على مسودة ترسيم الحدود البحرية والذي توسطت فيه الولايات المتحدة، مما يلقى بظلال من الخوف والتصعيد بين الطرفين. وقال مسؤول سياسي إسرائيلي كبير “إن التعليقات اللبنانية تضمنت “تغييرات جوهرية وجديدة” في صيغة الاتفاق، وإسرائيل ليست مستعدة لقبولها”. واتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء يائير لابيد بالانصياع لإرادة (حزب الله) في لبنان. حسابات انتخابية قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية، نظير مجلي، إن طرفي الصراع في لبنان وإسرائيل فشلا في قراءة الساحة السياسية وذلك فيما يتعلق بملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وأضاف نظير مجلي في برنامج (وراء الحدث) أن الداخل الإسرائيلي يستخدم ملف ترسيم الحدود البحرية للدعاية الإنتخابية وذلك قبل أسابيع من انتخابات الكنيست الإسرائيلي المقررة مطلع نوفمبر المقبل. وأشار إلى أن هناك نقاط جوهرية تعترض عليها إسرائيل ومن أبرزها تأمين أبار النفط، والاتفاق الأمني لحماية هذه الأبار. الاتفاق لم يسقط بعد من جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي، جورج علم، إن التغير في المواقف بدأ قبل أن يتسلم لبنان مسودة الاتفاق من السفيرة الأمريكية. وأضاف علم أن الصراع إسرائيلي على خلفيات انتخابية، وأن الولايات المتحدة لدها أجندتها الخاصة، لا سيما وأن أوروبا بحاجة إلى مصادر غاز جديدة بدلا من الغاز الروسي. ويرى علم أن الاتفاق يستلزم المزيد من النقاشات وهو ما عبر عنه بيان أمريكي صادر عن البيت الأبيض عندما قال إن التفاهم تراجع لكنه لم يسقط. وأعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم الخميس أن ملاحظات بيروت على مسودة اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل تضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي. وفي إسرائيل، قال مصدر سياسي رفيع إن احتمال التوقيع على الاتفاق قبل انتخابات الكنيست، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، هو احتمال ضئيل. وجاء ذلك في بيان للرئاسة عقب اجتماع الرئيس اللبناني، ميشال عون، في قصر بعبدا في بيروت، مع وزير الدفاع، موريس سليم.
مشاركة :