أقام الشـيخ فواز بن محمد آل خليفة، عميد السـلك الــدبلومـاسي العـربي في لندن سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، حـفل استقبال مجلس السفـراء العرب، على هامش مشاركته في أعمـال مؤتمـر حزب المـحافظين البـريطاني، المنعقد على مدى ٣ أيام في مدينة بيرمنغهام خلال الفترة من ٢-٥ أكتوبر ٢٠٢٢. شهِد الحـفل حـضورًا وإقبـالًا رفيع المستوى، حيث تضمّن على مــشاركـة عـدد من الوزراء وكـبار المسؤولين في الحـكومة البـريطـانية، مـنها سعادة السيد جيمس كليفيرلي، وزير الخارجية والكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة، وسعادة السيد غراهام بريدي، رئيس لجنة ١٩٢٢ بحزب المحافظين، وسعادة السيد كونور بيرنز، وزير الدولة للسياسة التجارية بوزارة التجارة الدولية، وبرلمانيين من مجـلس الشـيوخ واللوردات، وسـفـراء مـعتـمديـن لدى المملكة المتحدة، بالإضـافة إلى مجموعة من الرؤساء التنفيذيين لمراكز الفـكر في المملكة المتحدة وغيرهم من المـشـاركين في أعمـال المؤتمر. وقد افتتحت شارلوت ليزلي، النائبة المحافظة السابقة مديرة مجلس الشرق الأوسط لحزب المحافظين، الحفل، مرحبة بالحضور ومتوجهة بالشكر إلى مجلس السفراء العرب في لندن على استضافة هذا الحفل. وألقى جيمس كليفيرلي، وزير الخارجية والكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة، كلمة أعرب فيها عن تطلعه لمزيد من العمل والتعاون مع الـدول الخليجية والعربية، مشيدًا بالعلاقات العربية البريطانية في المجالات والقطاعات كـافة، مُبديًا استعداد الجانب البريطاني في العمل لمواجهة التحديات في المنطقة، والتـعاون في المجالات الكفيلة بتطوير ودفع العلاقات العربية البريطانية إلى آفاقٍ أرحب، وبما يسهم في أمن المنطقة واستقرارها، خاصة لما للمنطقة من أهمية جغرافية تحمل في طيها فرص واعدة في كافة المجالات. من جانبه، ألقى الشـيخ فواز بن محمد آل خليفة كلمة نعى فيها صاحبة الجلالة المـلكة الـراحلة إليزابيث الثـانية، مشـيـرًا إلى متانة العـلاقات البناءة وروابط الصـداقة التي رسختها جلالة الملكة الراحـلة مع الـدول العربيـة، مهنئًا معاليه صاحب الجلالة الملك تشارلز الثـالث، ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية رئيس الكومنولث، على تولي جلالته عرش المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى. كما وهنّأ مـعاليـه لـيز تراس بمناسبة انتخابها رئيسةً للـوزراء، وتـشكـيلـها للـحـكومة المعينة حديـثًا، منوهًا معاليه بالثقة السيـاسية المتبادلة بين الدول العربـية والمملكة المتحدة، مؤكـدًا حرص مجلس الـسفراء العرب عـلى تطوير العلاقات بما يعزز توثيق أواصر التعاون وترسيخه في قطاعات السياحة والتكنولوجيا والطاقة والاستثمار، معربًا عن تطلع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على إتمام اتفاقية التجارة الحرة الخليجية البريطانية. هذا، وألقى السير جراهام بريدي، رئيس لجنة ١٩٢٢ بحزب المحافظين، كلمة أعرب فيها عن اعتزازه بعمق العلاقات التاريخية والشراكة الوثيقة بين الدول العربية والمملكة المتحدة، مؤكدًا أهمية استمرارية التنسيق والتعاون بين الدول العربية والمملكة المتحدة في مجالات الدفاع والتجارة، خاصة في ظل التحديات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن. كما ألقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، كلمة مسجلة عبر فيها عن تعازيه للمملكة المتحدة على وفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية، مؤكدًا معاليه على أهمية دفع التعاون العربي البريطاني على الصعيد الثنائي ومتعدد الأطراف إلى آفاق أوسع. بجانب ذلك، قام كونور بيرنز، وزير الدولة للسياسة التجارية بوزارة التجارة الدولية، بإلقاء كلمة ثمن فيها الجهود العربية البريطانية في العمل لتحقيق الأهداف التجارية، لافتًا للأهمية التي توليها رئيسة الوزراء لتحقيق النمو الاقتصادي، مؤكدًا سعادته أهمية تعزيز العمل المشترك والدفع بالعلاقات إلى آفاق واعدة، وتعزيز الشراكة الاقتصادية لترقى إلى متانة العلاقة العربية البريطانية التاريخية، والحرص على تذليل أية تحديات تواجه تنمية العلاقات الاقتصادية. كما وأعلن عن زيارته المقررة إلى الخليج العربي لاستكمال اتفاقية التجارة الحرة الخليجية البريطانية الطموحة والواعدة بتحقيق نمو وازدهار اقتصادي. وفي ختام الحفل، تم استعراض فيلم ترويجي برؤية ولغة واحدة لإبراز التنوع والثراء في السياحة العربية، وتسليط الضوء على ما تقدمه الدول العربية من تجارب سياحية مختلفة لكافة الفئات والأعمار والأذواق، في ظل مقصد آمن يتمتع ببيئة دافئة وحياة بحرية متميزة وحضارة عريقة.
مشاركة :