غداة إطلاق استعداده للمشاركة في «حوار علني»، جمّد زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، أمس (الخميس)، عمل «سرايا السلام» في جميع المحافظات العراقية باستثناء محافظة صلاح الدين (180كلم شمالاً)، حيث تتمركز السرايا حول مرقدي الإمامين العسكريين اللذين يُتهم تنظيم «القاعدة» بتفجيرهما عام 2007، ما تسبب بحرب أهلية واسعة في ذلك التاريخ. و«السرايا» فصيل مسلح أنشأه الصدر بعد صعود «داعش» عام 2014 وسيطرته على أجزاء واسعة من مناطق غرب البلاد وشمالها، وهو امتداد لميليشيا «جيش المهدي» التي أسسها الصدر بعد أشهر قليلة من الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003. وطالب الصدر، في بيان وقّعه عنه صالح محمد العراقي المعروف بـ«وزير الصدر»، القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بـ«كبح جماح ميليشيات قيس الوقحة وأمثالها، فهي لا تعرف غير الإرهاب والمال والسلطة»، في إشارة إلى الميليشيا التابعة لحركة «عصائب أهل الحق» التي يتزعمها قيس الخزعلي. وأضاف: «لدرء الفتنة في محافظة البصرة، نعلن تجميد كل الفصائل المسلحة إنْ وُجدت بما فيها سرايا السلام ومنع استعمال السلاح في جميع المحافظات عدا (صلاح الدين - سامراء وما حولها) أو حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة الحالي». إلى ذلك، جدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الدعوة للحوار الوطني لإنهاء الانسداد السياسي في البلاد، مؤكداً الحاجة إلى تشكيل حكومة في أسرع وقت لإقرار الموازنة المالية. وذكر: «قدرنا أن نتفاهم ونتعاون ونلتقي ونتحاور، نحن أبناء بلدٍ واحد، ومسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية الحفاظ عليه وعلى مقدراته، وتحمُّل المسؤولية الكاملة في هذه اللحظة التاريخية». ... المزيد
مشاركة :