الأمم المتحدة تأمل بدء ايصال المساعدات الإنسانية إلى مضايا الاثنين. انتقدت بعض صحف العربية الصادرة الجمعة موقف المجتمع الدولي من الأزمة الإنسانية التي تشهدها مدينة مضايا السورية. وفي المقابل، دافعت صحف سورية عن موقف حكومة دمشق، ووصفت التقارير الصادرة في هذا الشأن بـالمضللة. وصف أيمن الحماد في صحيفة الرياض السعودية الوضع في مضايا بـ ألم كبير وعار في جبين المجتمع الدولي العاجز أمام دكتاتور ونازي جديد لم تكف براميله المتفجرة أو أسلحته الكيماوية أو حصاره على المدن من خلع الشرعية الدولية عنه فعلا وليس قولا. وأضاف الحماد: عجز المجتمع الدولي والدول الكبرى مرعب ومقلق، ومجلس الأمن يبعث على الخوف، فلا حل دون تأمين مصالح الدول الكبرى... ومن يدفع الثمن هو الشعب الذي لا حول له ولا قوة في هذا الصراع الأممي الذي يعطي سفاح سوريا أمدا لبقائه حتى العام المقبل . وفي السياق ذاته، كتبت روزانا بومنصف في جريدة النهار اللبنانية: فجأة بدا كل المنطق الذي يرفعه المجتمع الدولي إزاء الاستعداد للبحث في السعي إلى تطبيق وقف النار في سوريا قرابة منتصف الشهر الجاري... سخيفاً مع انكشاف تداعيات الحصار الذي يمارسه النظام السوري على بلدة مضايا منذ ستة أشهر. وأضافت: لعل الجهود والاتصالات التي تحركت اخيرا جاءت نتيجة الصور المخجلة والمحزنة التي تم تناقلها للأطفال والمدنيين في البلدة، وتتصل بالإحراج الذي يمكن ان تواجهه الدول الكبار. ووصفت جريدة عكاظ السعودية الموقف في مضايا بـالموت بحسب التوقيت الرملي واصفة تعرض المدينة لـحصار مطبق مارسته عليها قوات نظام بشار الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني التي تساعده. وفي جريدة الغد الأرنية، كتب أحمد جميل عزام قائلاً: تنظر إلى مضايا المحاصرة، تأتيك الأنباء أنّ حزب الله يحاصرها. تتمنى أن الأنباء كاذبة، لو أنك تشاهد تزويراً وكذباً. وأضاف عزام: أخشى أن يأتي يوم بعد ثلاثين عاماً، نتذكر مضايا بأفلام ومقالات وروايات... ويأتي تصوير المشهد في الثلج والبرد والسينما الدافئة، ويكون هناك حينها مضايا أخرى. وانتقد علي نون في المستقبل اللبنانية موقف حزب الله ومناصرته طاغية مكتمل... وفي إشهاره حرباً لا هوادة فيها، ولا استدراكات، ضد غالبية لا شك في توصيفها، سعت وراء تصحيح خلل متمكن منها ومن حقوقها ومصالحها وحرياتها وآدميتها وثرواتها الوطنية. وأضاف نون:يمكن للبعد الأخلاقي أن يأخذ حيّزاً استثنائياً مع حصار مضايا وتجويع أهلها، لكنه كان ولا يزال، عند أهل الضمير، مطروحاً قبل السياسة والأمن والاستراتيجيات ... والامبراطوريات الموعودة. ادعاءات كاذبة ودافعت صحيفة البعث السورية عن موقف حكومة بشار الأسد ووصفت التقارير الأخيرة عن الوضع في مضايا بأنها ادعاءات كاذبة. وقالت إن الجماعات الإرهابية هي التي تحاصر المدينة. وأضافت الصحيفة إن الصورة المنتشرة لشخص قضى نحبه جوعاً في مضايا إنما هي لمتسول في أحد الشوارع الأوروبية. وكتب بلال ديب: يأتي إعلان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حول عدم ممانعة الحكومة السورية إدخال المساعدات إنسانية إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا، خير دليل على كذب الادعاءات التي تروّج لها قنوات التضليل. وأضاف ديب: أكد الناطق باسم الصليب الأحمر في سوريا أن المساعدات التي دخلت إلى البلدة تكفي لمدة شهرين. وأكد ديب أن المحاصرين جددوا نداءهم للجيش والقوات المسلحة العربية السورية لدخول البلدتين وتمشيطهما والقضاء على كل الإرهابيين في أسرع وقت ممكن.
مشاركة :