أعلنت وزارة الداخلية المغربية عن تفكيك خلية يشتبه في كونها إرهابية وفي موالاتها لتنظيم "الدولة الإسلامية". وتتكوّن هذه الخلية من "سبعة عناصر متطرفة" تنشط في إحدى المناطق ناحية الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب. وعبر بلاغ صادر عنها صباح اليوم الجمعة، 08 /يناير كانونالثاني 2016، قالت الوزارة إن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وهي مؤسسة تابعة للمخابرات المغربية، فكّكت هذه الخلية التي "كان زعيمها على صلة وثيقة بقادة ميدانيين لـ"داعش"، في الساحة السورية-العراقية" حسب ما جاء في البلاغ. وتابع البلاغ أن زعيم الخلية كان يسعى إلى "تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة من أجل اكتساب الخبرات العسكرية اللازمة بمعسكراته في أفق العودة إلى المملكة لتنفيذ عمليات إرهابية تتماشى مع أجندته التخريبية"، لافتًا أي البلاغ، إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وفي موضوع ذي صلة، أصدرت محكمة مغربية خاصة بقضايا مكافحة الإرهاب، أمس الخميس، أحكامًا تتراوح بالسجن بين سنتين وأربع سنوات، حبسًا نافذًا، في حق متهمين اثنين وُجهت لهما تهمًا تخصّ "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية". وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن السلطات الأمنية فككّت 140 خلية تصفها بالإرهابية منذ 2002، وأن عدد هذه الخلايا تضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وذلك وسط وجود أرقام رسمية تشير إلى التحاق مئات المغاربة بتنظيم "داعش" وسفرهم إلى سوريا والعراق.