هيئة الفنون البصرية.. بيئة إبداعية لخدمة المواهب

  • 10/7/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تُعتبر الفنون البصريةُ لغةَ تخاطب بين الشعوب فهي تساعد على نقل الثقافات دون الحاجة إلى الشرح والتفسير، كما أنها عنصر أساسي في تشكيل الثقافة السعودية وعلية تسعى وزارة الثقافة السعودية إلى تأسيس بيئة فنية إبداعية تُتيح للمواهب ممارسة الفنون البصرية بمختلف قوالبها، من خلال تصميم إطار شامل يضمن خدمة وتمكين المجتمع الفني بالمملكة، فقد تأسست هيئة الفنون البصرية في فبراير من عام 2020م ويقع مقرها بالرياض لترسم الطريق نحو تطوير قطاع الفنون البصرية ودعم ممارسيه من المواهب والشركاء والمستثمرين، بما يتواءم مع رؤية وتوجهات الوزارة، ويحقق أهداف «رؤية 2030» في جوانبها الثقافية. مركز إقليمي وقد حددت هيئة الفنون البصرية رؤيتها والمتمثلة في أن تكون المملكة العربية السعودية مركزاً إقليمياً للفنون البصرية، يسعى إلى تشجيع المجتمع المحلي على تذوّق الفن والاحتفاء به، وتوفير فرص فريدة لنمو المواهب المحلية، وتمكين الممارسين على مستوى عالمي بروح وطنية، فيما نصّت الرسالة التي تسعى لأدائها الهيئة على تمكين حركة الفنون البصرية في المملكة العربية السعودية من خلال دعم التعبير المجتمعي، وتعزيز الحوار من خلال فرص المشاركات الفنية المتنوّعة، والعمل كمحفز لاقتصاد مبدع ومستدام، كما حددت إستراتيجية هيئة الفنون البصرية المحاور الثلاثة التي يندرج حولها نشاط الهيئة وأهدافها، وهي: الفنون البصرية وسيلةً للتعبير المجتمعي والتفاعلي، وأداةً للحوار والمشاركة، ومُحركاً للاقتصاد الإبداعي. خدمة الفن وكان الهدف الرئيس للإستراتيجية هو تصميم إطار شامل للعمل يضمن للهيئة خدمة المجتمع الفني في المملكة العربية السعودية، وتمكينه بما يضمن تأسيس بيئة فنية إبداعية، تُتيح للمواهب ممارسة الفنون البصرية بمختلف قوالبها، وتسمح بالتواصل الفعّال بين هذه المواهب من جهة، وبينها وبين الجمهور العام من جهة أخرى حيث إن قطاع الفنون البصرية السعودي يملك مواهب استثنائية من الروّاد والشباب «كما وضعت الهيئة في إستراتيجيتها تعريفاً للفنون البصرية وأنواعها الرئيسة، وهي مجموعة من الفنون التي تنتج لأهداف جمالية وفكرية ليتم تقديرها على جمالها وأبعادها المعنوية واللا معنوية، باستخدام مختلف الأدوات والأساليب ومن خلال الوسائط المتعددة والمختلفة والتي تشمل: الفن التشكيلي والرسم، والتصوير الفوتوغرافي كوسيلة للتعبير الفني وأداة اتصال، والأعمال التركيبية، والنحت، وفن الخط كوسيلة إبداعية للتعبير عن الأفكار، والفنون الرقمية والفيديو، وفن الوسائط المتعددة، وغيرها. حزمة برامج وتضمنت الإستراتيجية على حزمة من البرامج لتغطي المسارات التي يتطلبها مشروع تطوير قطاع الفنون البصرية والنهوض به، وهي: برامج تعليم الفنون البصرية، وبرنامج تنمية مواهب المنظومة الفنية ودعمهم في مسيرتهم المهنية، وبرنامج دعم الوصول للموارد المرجعية ومصادر الإلهام المحلية والعالمية، وبرنامج إتاحة فرص الوصول إلى مصادر الإنتاج، وبرنامج الربط بالمصادر والخدمات المعرفية، وبرنامج دعم التمثيل الفني وصالات العرض وشركات المزاد، وبرنامج رعاية الفعاليات، وبرنامج تاريخ الفنون في المملكة العربية السعودية وشمولية التواصل، وبرنامج مشاركة المجتمع المحلي، وبرنامج مشاركة الممارسين الفنيين والمشاركة الدولية، وبرنامج تمويل الفنون وتحفيز الطلب عليها، وبرنامج دعم وتحسين حقوق الفنانين المهنية. تطوير الأنظمةوستعمل هيئة الفنون البصرية وفق هذه الإستراتيجية على تنفيذ أدوارها الرئيسة تجاه قطاع الفنون البصرية في المملكة العربية السعودية، والتي تشمل تطوير الأنظمة المرتبطة بقطاع الفنون البصرية، واقتراح مشروعات الأنظمة والتنظيمات التي تتطلبها طبيعة عمل الهيئة وتعديل المعمول به منها، إلى جانب تشجيع التمويل والاستثمار في المجالات ذات العلاقة، ووضع المعايير والمقاييس الخاصة بالقطاع، وتشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات على إنتاج وتطوير المحتوى، وإقامة الدورات التدريبية، واعتماد برامج تدريبية مهنية وجهات مانحة للشهادات مختصة بالتدريب، إضافة إلى دعم حماية حقوق الملكية الفكرية، وتطوير التراخيص للأنشطة ذات العلاقة، وغير ذلك من المهام التي ستتولى الهيئة تنفيذها انطلاقاً من موقعها المحوري في قطاع الفنون البصرية في المملكة بوصفها المظلة الرسمية للقطاع ومنسوبيه من مبدعين ومستثمرين وشركاء أعمال في مجالات الفنون البصرية المتعددة. مبادرات متعددةوتندرج تحت هذة الإستراتيجية عدة برامج ومبادرات داعمة للقطاع، منها: مبادرة دعم تحسين مناهج تعليم الفنون البصرية من صفوف الروضة حتى الصف الثالث ثانوي بالتعاون مع الجهات المعنية، ومبادرة اكتشاف المواهب الناشئة، ومبادرة التوجيه والإرشاد المهني، ومبادرة إمكانية الوصول إلى الموارد المرجعية، ومبادرة برامج الإقامة الفنية، ومبادرة مختبر التعاون والتجارب الفنية، ومبادرة دعم الأستوديوهات والمساحات المخصصة للإنتاج، ومبادرة دعم تطوير صالات العرض المحلية، ومبادرة الفن في الأماكن العامة، ومبادرة تاريخ الفنون السعودية ودعم توثيق المحتوى، ومبادرة البرامج الفنية المجتمعية، وغيرها من المبادرات التي توفّر أساساً لِحراك إبداعي متنامٍ ومستدام في قطاع الفنون البصرية في المملكة العربية السعودية بمختلف اتجاهاته ومساراته.

مشاركة :