عرضت مؤخرا نسخة جديدة من أوبرا الروك "الجريمة والعقاب" المستوحاة من رواية الأديب الروسي العالمي فيودور دوستويفسكي لأول مرة في مسرح الموسيقى بموسكو. وقام بتقديم الأوبرا المخرج السينمائي والمسرحي الروسي المعروف أندريه كونتشالوفسكي، الذي قال إن أحداث الأوبرا تدور في تسعينيات القرن الماضي في بطرسبورغ حسب وكالة "تاس" الروسية. وقالت الوكالة إن النسخة القديمة لأوبرا الروك المذكورة والتي ألّف موسيقاها المؤلف الموسيقي الروسي، أدوارد أرتيمييف كانت قد عرضت عام 2016 بمناسبة حلول الذكرى الـ150 لصدور رواية فيودور دوستويفسكي " الجريمة والعقاب"، ونقلت الأوبرا المُشاهد آنذاك إلى بطرسبورغ التسعينيات. وقال المدير الفني لمسرح موسكو الموسيقي، ميخائيل شفيدكوي إن الأوبرا هي فرصة للحديث عن المشاكل التي لا تزال موجودة في عالم الإنسان والأدب المعاصر، وهي قضايا الموت والقتل والحق في القتل، ودوستويفسكي هو كاتب يربط نفسه كل مرة بالصور التوراتية، سواء في العهد القديم أو العهد الجديد. واعترف شفيدكوي أن الإنتاج الموسيقي أصبح بالنسبة له نوعا من التحدي للمسرح والأدب، وطريقة للإثبات أن الموسيقى هي "نوع من الفن يمكنه التحكم في كل شيء". وأضاف أن الأداء لم تطرأ عليه تغييرات كبيرة. وقال: "لا جدوى من قطع بعض الأجزاء من عمل حي. نعم، ربما يبدو أمرٌ ما اليوم مختلفا عما بدا فيه في العرض الأول. ذلك لأن الحياة تغيّرت كثيرا. لكني أعتقد أن الفن لا يجب أن يلحق اللحظة، وإن كان قادرا على إجراء حوار على مدى عقود وقرون". المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :