أعلن سعادة عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية أن "الأرشيف" بصدد عقد المؤتمر الأول للتاريخ الشفاهي في نوفمبر المقبل، وهو أول مؤتمر عن التاريخ الشفاهي. وأكد آل علي أن الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقتنياته الثمينة المتمثل بالنتاج الفكري المكتوب عن دولة الإمارات يسهم في بناء الاقتصاد المعرفي، فكل وثيقة تاريخية، وكل من الوسائط المتعددة فيه لها قيمتها التي يدركها الباحثون والمهتمون بتاريخ الدولة؛ إذ تعدّ منظومة الاقتصاد المعرفي المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي في العصر الحالي، ومن خلالها يتم توظيف المعرفة والتكنولوجيا في تقديم مُنتجات أو خدمات متميزة ومبتكرة، يُمكن تسويقها. وحثّ سعادته على التغلب على التحديات في تنظيم الأرشيفات لما لها من أهمية كبيرة في تعزيز تاريخ الإمارات. جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام منتسبي الدورة العاشرة من كلية الدفاع الوطني، أثناء زيارتهم لمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية حيث رحب المدير العام بالزوار. وأكد مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية في كلمته أهمية التعامل مع الوثائق بمراحلها العمرية الثلاث بحرص شديد نظراً لقيمتها، وذلك على ضوء القانون رقم 7 لعام 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعلى ضوء المعايير الدولية المتبعة. وأشار إلى اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتاريخ الشفاهي وأهميته في استكمال تاريخ الإمارات المكتوب، مشيرا إلى أنه تم إجراء أكثر من 900 مقابلة وحفظها في أرشيفات التاريخ الشفاهي، إذ يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية الاستفادة منها في إصداراته؛ حيث أصدر جزءين من كتاب "ذاكرتهم تاريخنا" من هذه المقابلات الشفهية، وسيصدر الجزء الثالث قريباً. وقدمت الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية لمنتسبي الدورة العاشرة في كلية الدفاع الوطني محاضرة، تحدثت فيها عن “الفكر الاستراتيجي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه"، وأشارت إلى الخصائص والموقف الخارجية التي أثّرتْ في شخصية الشيخ زايد، وأسهبت في الحديث عن عبقريته - رحمه الله - في تأسيس الاتحاد، ومقدرته على اجتياز التحديات بفكر استراتيجي نَير، وتشييد صرح الاتحاد في تجربة وحدوية أثبتت نجاحها على مستوى العالم. ونوهتْ إلى القوة الناعمة والذكاء العاطفي في شخصية الشيخ زايد، وما كان يتمتع به - رحمه الله - من الرؤية والإرادة، والقدرة على تحديد الأولويات والانشغال بالأهم عما هو مهم. وبالأمثلة والمواقف تحدثت المحاضرة عن السياسات الخارجية للشيخ زايد وعن اهتمامه ببناء الإنسان، وتمكين المواطن علمياً وسياسياً وعسكرياً، وحبه لأبناء شعبه، واهتمامه بإسعادهم. وأشادت كلية الدفاع الوطني بثراء قاعة الشيخ زايد بن سلطان في الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي تقدم جوانب مهمة من تاريخ الإمارات وحضارتها بأساليب جذابة ومبتكرة، وبالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن، وإتاحتها. واختتمت الزيارة بتبادل الدروع التذكارية بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وكلية الدفاع الوطني. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :