وكان بنزيمة، المرشّح الأوفر حظاً للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب بعدما قاد الفريق الملكي إلى الفوز بلقبي الدوري ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، أنهى عامه الماضي في صدارة هدافي الـ"ليغا" برصيد 27 هدفاً. ورغم ذلك، فإن إصابة في الفخذ هذا الموسم أبعدته عن الملاعب لما يقارب الشهر، فاستغلّ مهاجم برشلونة الجديد ليفاندوفسكي الذي انتقل إلى صفوفه خلال النافذة الصيفية، غياب غريمه، وتصدّر قائمة الهدافين برصيد تسعة أهداف، مع تسجيله في آخر ست مباريات بالدوري توالياً. وبالمثل، صعد برشلونة إلى صدارة الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ حزيران/يونيو 2020، ما يدلّ على عزم "بلاوغرانا" إطاحة كل من ريال مدريد ونجمه الفرنسي هذا الموسم. عاد بنزيمة أمام أوساسونا يوم الأحد الماضي، وكانت تلك هي المرة الأولى هذا الموسم التي يهدر فيها ريال مدريد نقاطاً بتعادل محبط 1-1 على ملعب سانتياغو برنابيو. قدّم الفرنسي أداء لقد قدم أداءً بطيئاً، ربما بشكل غير مفاجئ نظراً لغيابه الطويل، ولم يُظهر الجودة المعتادة بالتعامل مع الكرة والتمركز الذكي. وما زاد الطين بلّة، أن بنزيمة أهدر ركلة جزاء في وقت متأخر كان من الممكن أن تمنح فريقه الفوز بالمباراة، وهي ركلة الجزاء الثالثة على التوالي التي يضيّعها ضد أوساسونا وحارس مرماه سيرجيو هيريرا. أنشيلوتي الداعم تجاهل الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرّب ريال مدريد الانتقادات الموجّهة إلى مهاجمه الفرنسي، ومنح بنزيمة بداية أخرى ضد شاختار دانييتسك في دوري أبطال أوروبا الأربعاء. ومرة أخرى، كان المهاجم مخيباً للآمال وفشل في هز الشباك، على عكس زميليه الجناحين البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو صاحبي هدفي الفوز (2-1). قال أنشيلوتي عن بنزيمة بعد المباراة إنه "كان جيداً جداً وكان حاسماً بجودته وتمركزه". وأضاف "لقد لعب لزملائه وكان حاضراً في المنطقة. لم يسجل، لكن ذلك آخر الأشياء التي نفكر فيها حالياً". وربما يكون ريال مدريد الذي اعتمد بشدة على بنزيمة في السنوات الأخيرة منذ رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو في العام 2018، قد تعلّم أخيراً كيف يتعامل مع الأمر من دون تواجد لاعب أيقونة. فالثنائي البرازيلي الديناميكي فينيسيوس ورودريغو وقوة الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، أبقيا ريال مدريد في مساره الصحيح خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي. وتُعد زيارة خيتافي السبت، فرصة أخرى لبنزيمة ليجد إيقاعه قبل مواجهة تحديات أكبر، أبرزها مباراة الكلاسيكو أمام الغريم التقليدي برشلونة في 16 تشرين الأول/أكتوبر. وتبدو المباراة في متناول الـ"ميرينغي"، خصوصاً وأن شباك خيتافي استقبلت 15 هدفاً، وهو أكبر عدد من الأهداف بعد إلتشي الذي يتذيّل الترتيب (18 هدفاً في شباكه)، وخسر على أرضه نهاية الأسبوع الماضي أمام ريال بلد الوليد 3-2. ومع تعافي نجمه الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش، استعاد ريال مدريد أحد أسلحته الفتاكة قبل زيارة برشلونة وليفاندوفسكي الوشيكة إلى العاصمة، لكنه لا يزال يعاني من غياب حارس مرماه الدولي البلجيكي تيبو كورتوا بسبب الإصابة. كل ما يحتاجونه الآن هو أن يبدأ بنزيمة في التسجيل مرة أخرى لإضافة اللمسة الأخيرة. محو انتكاسة دوري الأبطال وعلى المقلب الآخر، يستقبل النادي الكاتالوني سلتا فيغو الأحد، بهدف العودة إلى سكة الانتصارات بعد انتكاسة دوري الأبطال وخسارته أمام إنتر الإيطالي بهدف نظيف في مباراة اعترض فيها برشلونة على الأداء التحكيمي. لكن وإن كان الخصم في المركز الحادي عشر، فإن برشلونة ومدربه تشافي هرنانديس ما زالا في طور المساعي لإيجاد حلول تغطّي الغيابات الكثيرة بسبب الإصابات، التي طالت ستة لاعبين حتى الآن: الأوروغوياني رونالد أراوخو، هكتور بيليرين، الهولندي ممفيس ديباي، الفرنسي جول كونديه، العاجي فرانك كيسييه والدنماركي أندرياس كريستنسن. من جهة أخرى، يحلّ أتلتيك بلباو ضيفاً على إشبيلية الذي عيّن الأرجنتيني خورخي سامباولي مدرياً له خلفاً لخولين لوبيتيغي عقب الخسارة في دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند الالماني 1-4. وخسر إشبيلية في آخر أربع مباريات على أرضه توالياً في كل المسابقات، للمرة الأولى منذ العام 2002. ويحتل الفريق الأندلسي المركز السابع عشر في الدوري، فيما حصد نقطة يتيمة من ثلاث مباريات في دور المجموعات من دوري الأبطال.
مشاركة :