"وول ستريت" تتراجع وسط توقعات بتمسك الفيدرالي برفع حاد لأسعار الفائدة

  • 10/7/2022
  • 19:47
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

فتحت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" على تراجع، أمس، بعد نمو قوي للوظائف وتراجع في معدل البطالة الشهر الماضي، ما يشير إلى شح في سوق العمل ويتيح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" فرصة أكبر للتمسك برفع حاد لأسعار الفائدة. وبحسب "رويترز"، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 241.7 نقطة أو 0.81 في المائة إلى 29685.27 نقطة. وهبط ستاندرد آند بورز 500 بواقع 37.8 نقطة أو 1.01 في المائة إلى 3706.74 نقطة، بينما انخفض مؤشر ناسداك المجمع 196.0 نقطة أو 1.77 في المائة إلى 10877.282 نقطة. وفي أوروبا، سجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تراجعا، أمس، قادته شركات تصنيع أشباه الموصلات بعد تقارير ضعيفة من "سامسونج" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز"، في حين استمرت مخاوف الركود وسط مؤشرات على أن البنوك المركزية ستظل حاسمة في تشديد السياسة النقدية. وهبط مؤشر ستوكس 600 نحو 0.2 في المائة خلال التعاملات، أمس، مقتفيا أثر جلسة التداول الآسيوية. وأغلق المؤشر على انخفاض الخميس بعدما فاقم نشر محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي المخاوف بشأن حالة التضخم في منطقة اليورو ورفع الفائدة بشكل كبير لكبحه. وتراجعت أسهم شركات تصنيع الرقائق الأوروبية بعدما أعلنت "سامسونج إلكترونيكس" الكورية الجنوبية و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" الأمريكية أرباحا وتوقعات مخيبة للآمال، ما يعني أن تراجع القطاع قد يكون أسوأ بكثير من المتوقع. وهبط مؤشر قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة. وارتفع سهم "كريدي سويس" 2.7 في المائة بعدما أعلن المصرف أنه سيعيد شراء سندات دين تصل قيمتها إلى ثلاثة مليارات فرنك سويسري "ثلاثة مليارات دولار"، في استعراض للقوة، إذ يسعى لطمأنة المستثمرين بعد أسبوع مضطرب. وتراجعت أسهم شركة "أديداس" الألمانية العملاقة للملابس والمستلزمات الرياضية إثر أنباء عن إعادة الشركة النظر في تعاونها مع شريكها التجاري كاني ويست مغني الراب الأمريكي. ونقلت قناة "سي إن بي سي" عن بيان للشركة، جاء فيه، "بعد مجهودات متكررة لحل الوضع بالتراضي، اتخذنا قرارا بإعادة النظر في الشراكة. وسنواصل المشاركة في إدارة المنتج الحالي خلال هذه الفترة". وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أن أسهم "أديداس" تراجعت 3 في المائة مع بداية التداول في فرانكفورت، أمس، لتصل إلى أدنى مستوى لها خلال ستة أعوام. ورد مغني الراب الأمريكي، الذي غير اسمه بشكل قانوني في آب (أغسطس) إلى "يي"، بسبب "أديداس" عبر تطبيق إنستجرام. وكانت هناك خلافات بينه وبين الشركة منذ فترة طويلة بشأن طريقة إدارة خط إنتاج الأحذية. وحذف "يي" المنشور لاحقا، بحسب "بلومبيرج". ووفقا لتقرير "سي إن بي سي"، اتخذت "أديداس" قرارا بإعادة النظر في علاقتها مع ويست بسبب انتقاد مغني الراب للشركة ورئيسها التنفيذي كاسبر رورستيد علنا. وأعلنت "أديداس" في 2013 شراكتها مع ويست. وارتقى مغني الراب والشركة الألمانية بعلاقتهما إلى المستوى التالي في 2016 بعد الإعلان عن تمديد الاتفاق وإطلاق مجموعة "يزي". وأضافت "أديداس" أن اتفاق "يزي" الذي ينتهي في 2026 كان من أنجح الشراكات الخاصة بالأحذية على الإطلاق. وقال جون كرنان، المحلل بشركة كوين للخدمات الاستثمارية، إنه يرجع لهذا الخط الفضل في 8 في المائة من مبيعات "أديداس". إلى ذلك، اتفقت شركة تيلينور النرويجية للاتصالات على بيع جزء من حصتها في شركة "نورواي فايبر" للألياف البصرية إلى اتحاد مالي يضم مجموعة "كيه.كيه.آر" للاستثمارات وشركة "أوسلو بنشونزفورسيكرينج" للتأمين نظير 10.8 مليار كرونر "مليار دولار". وقالت شركة تيلينور، ومقرها مدينة فرونبو النرويجية، في بيان، أمس، إنها تعتزم الاستفادة من عائدات الصفقة لإعادة شراء أسهم. وتندرج الصفقة الجديدة في إطار استراتيجية أكبر شركة اتصالات في النرويج لتسليط الضوء على قيمة بنيتها التحتية وتحرير رأس المال اللازم للتوسع في صناعة الألياف البصرية في البلاد. وستمتلك الشركة الجديدة حجما من الأصول في قطاع الألياف البصرية يتضمن كابلات بطول 130 ألف كيلومتر. وذكرت الشركة في بيانها أنها تجري محادثات من أجل احتمال بيع 30 في المائة من حصتها في عمليات شركة "نورواي فايبر" للألياف البصرية، وإن كانت ستحتفظ بالسيطرة على العمليات في الشركة. وأضافت أنه من المتوقع اكتمال الصفقة في مطلع 2023. آسيويا، تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا اليابانية، أمس، إذ تضررت "شارب كورب" وغيرها من المخاوف المتعلقة بمستقبل القطاع، بعد مؤشرات تحذيرية قادمة من الخارج من "أدفانسد مايكرو ديفايسز" و"سامسونج إلكترونيكس". وفي المقابل ارتفعت الأسهم ذات الصلة بالسفر - بما في ذلك شركات الطيران ومشغلو السكك الحديدية والمتاجر الكبرى - قبل إعادة فتح الحدود الأسبوع المقبل أمام السياح. وأصدرت "أدفانسد مايكرو ديفايسز" و"سامسونج إلكترونيكس" توقعات جاءت أسوأ من المتوقع للأرباح، ما زاد المخاوف بشأن تراجع الطلب على الأجهزة الإلكترونية والرقائق التي تدخل فيها. وهبط سهم "شارب"، التي تصنع شاشات العرض وأجهزة الاستشعار، بنسبة 4.24 في المائة ليكون الخاسر الأكبر بين الأسهم المدرجة على مؤشر نيكاي. كما تراجع سهم "طوكيو إلكترون"، المصنعة لمعدات تصنيع الرقائق، 0.79 في المائة. وهبط مؤشر نيكاي في المتوسط 0.71 في المائة بعد أربعة أيام من الارتفاعات. وتراجع المؤشر دون حاجز 27 ألف نقطة عند فتح الأسواق، إلا أنه تعافى بشكل تدريجي ليغلق عند 27116.11. وقد ارتفع بنسبة 3.43 في المائة خلال الأسبوع. وستغلق الأسواق بسبب عطلة وطنية في اليابان الإثنين. وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية، أمس، على تراجع 0.18 في المائة، أي ما يعادل 75 نقطة، ليصل عند مستوى 42085 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 104,268,280 سهما، تمثل أسهم 364 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 143 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 196 شركة، واستقرت قيمة أسهم 25 شركة. عربيا، أغلقت بورصتا الإمارات على ارتفاع، أمس، إذ اقتفتا أثر مكاسب أسعار النفط بعد اتفاق "أوبك +" على تقليص الإمدادات العالمية عن طريق خفض أهداف الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا. يأتي الخفض الذي قرره تحالف "أوبك +"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا، قبل حظر من الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي وسيقلص الإمدادات في سوق تعاني شحا بالفعل. وتقدم مؤشر الأسهم الرئيس في دبي 0.7 في المائة، بقيادة صعود سهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.5 في المائة. وسجلت بورصة دبي مكاسب أسبوعية تجاوزت 1 في المائة، وهي أولى مكاسبها في ثلاثة أسابيع. وفي أبوظبي، أغلق المؤشر مرتفعا 0.1 في المائة وسجل أيضا أول مكسب أسبوعي في ثلاثة أسابيع، وتلقى دعما من صعود سهم إي&، التي كانت تعرف سابقا باتصالات الإمارات، بنسبة 1.3 في المائة. وباقي أسواق الأسهم الرئيسة في الخليج مغلقة أمس. وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 0.16 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2479.7 نقطة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 4.6 مليون دينار أردني مقارنة بـ6.5 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 30.5 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 22.8 مليون دينار أردني، مقارنة بـ32.7 مليون دينار للأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي فبلغت 15.6 مليون سهم، نفذت من خلال 12263 صفقة.

مشاركة :