تزامناً مع شهر أكتوبر والذي يُطلق عليه الشهر الوردي، وهو شهر التوعية بمرض سرطان الثدي، نستغل هذه الفرصة لطرح عدد من المواضيع العامة حول هذا المرض الذي يصيب النساء بشكل عام. وتلك المواضيع تدور حول طرق الكشف عنه وأعراضه وطرق علاجه، كما أننا نسعى أن نوضح حقائق مرتبطة به وننفي شائعات عنه، وذلك من مصادر طبية موثوقة. وعن ذلك وجدنا معلومة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، كثر تداولها مؤخراً، وهي أن حبوب منع الحمل ترفع من خطر الإصابة بسرطان الثدي. فتواصلنا مع المدير التنفيذي لمستشفى حراء العام بالعاصمة المقدسة استشاري أمراض النساء والولادة الدكتور ماهر خليفة، وأوضح لنا التالي. بداية قال استشاري النساء والولادة: "يُعد سرطان الثدي السرطان الأكثر شيوعاً بين النساء، ويحتل المرتبة الأولى بين الأمراض السرطانية،" ويُعرف أن هنالك عوامل عدة ترفع من خطر الإصابة به، ومنها: وأضاف: "أما فيما يخص بحبوب منع الحمل وعلاقتها بسرطان الثدي، هنا أود أن أقول أن حبوب منع الحمل لا تُسبب سرطان الثدي إلا بنسب ضئيلة جداً تكاد لا تُذكر إحصائياً، وليست من العوامل الرئيسية للإصابة بالسرطان، ونحن كأطباء نسائية لا نصف حبوب منع الحمل لمن لديهن عوامل ترفع من خطر الإصابة بسرطان الثدي." ذكر الدكتور ماهر خليفة أن حبوب منع الحمل بشكل عام هي وسيلة آمنة للاستخدام من قبل النساء، بهدف منع الحمل وتنظيم الدورة الشهرية، إلا أنه نوه أنها يجب أن تُعطى تحت استشارة طبيب مختص، مؤكداً أن حبوب منع الحمل لها فوائد مهمة غير منع الحمل منها رفع الوقاية من أمراض سرطانية أخرى تحدث في الجهاز التناسلي مثل سرطان المبيض وسرطان الرحم، وهي من الأمراض السرطانية الشائعة لدى النساء، كما أنها تساهم في تخفيف الحيض والتقليل من أعراض الدورة الشهرية، وعلاج متلازمة المبيض المتعدد الكيسات. أكد استشاري أمراض النساء والولادة الدكتور ماهر خليفة على ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، خاصة ممن لديهن عوامل نرفع من خطرة الإصابة، وأكد على ضرورة استشارة الطبيب المختص حول أي أعراض تحدث في الجسم وفي الثدي خاصة، ونوه أن لسرطان الثدي أعراض من المهم معرفتها، حتى يسهل الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهي: كما أن أعراض سرطان الثدي يمكن أن تظهر في ثدي واحد أو في كلاهما، وهي تختلف في درجة تطورها تبعاً للحالة الصحية للجسم، كما أن سرطان الثدي في مراحله الأولى لا يسبب أي آلام في منطقة الثدي. ولكن والأهم وما يجب معرفته أن سرطان الثدي يمكن أن يتواجد لسنوات دون ظهور أعراض خارجة وتعد هذه مراحله الأولى، وهنا تكمن أهمية الفحص الذاتي والفحص الطبي.
مشاركة :