وصفت الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان، حكومة عبد الحميد الدبيبة بأنها تهدد الأمن والسلم في ليبيا بشكل خاص، والمنطقة بشكل عام، فيما بدأت أمس الجمعة، مشاورات مباشرة مع مسؤولين بعدد من الدول من أجل حشد الرأي العام العالمي ردا على تجاوزات الحكومة المنتهية ولايتها، التي بعد إبرامها اتفاق مع تركيا على الرغم من عدم شرعيتها.والتقى باشاغا في زيارته الحالية إلى العاصمة التونسية دبلوماسيين وسفراء أوروبيين لمناقشة المستجدات السياسية، وناقش رئيس الحكومة الليبية مع المبعوث الألماني إلى ليبيا كريستيان بوك والسفير الألماني ميخائيل أونماخت الوضع السياسي في ليبيا، والدفع نحو إجراء الانتخابات، كما عرض رئيس الحكومة الليبية إصرار السابقة على مخالفة قرار البرلمان بسحب الثقة منها، وتحصن رئيسها الدبيبة حماية الميليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس ورفضه تسليم السلطة.وقال عضو مجلس النواب الليبي عبدالمنعم العرفي: إن باشاغا سيجري مباحثات في تونس مع المبعوث الأممي عبد الله باثيلي لطرح رؤية حكومته في قيادة ليبيا إلى الانتخابات.بدوره، قال الباحث في الشؤون الليبية محمد فتحي الشريف لـ«اليوم»: لا يحق لحكومة الدبيبة التوقيع على أي اتفاقيات رسمية مع الدول، بعدما انتهت ولايتها وسحب مجلس النواب الثقة منها بشكل نهائي في سبتمبر 2021، منتقدا بشدة الصمت الدولي إزاء حكومة غير شرعية تختطف العاصمة تحت تهديد السلاح.يذكر أن كلا من مصر واليونان وقبرص عارضت هذه الاتفاقية وأعربت عن مخاوفها من تأثيرها على المناطق الاقتصادية في شرق المتوسط، كما أعلن الاتحاد الأوروبي رفضه لما تمثله من تهديد لاستقرار المنطقة.على صعيد متصل، التقى رئيس المفوضية الليبية للانتخابات عماد السايح مع المبعوث الألماني الخاص إلى ليبيا كريستيان باك، وسفير ألمانيا الاتحادية لدى ليبيا ميكائيل أونمخت، لمناقشة الدعم الفني الذي يعزز جهوزية المفوضية ويهيئ مناخا ملائما لتنفيذ الاستحقاقات المرتقبة.وقال المكتب الإعلامي للمفوضية الليبية للانتخابات: إن اللقاء بحث آخر مستجدات العملية الانتخابية وفقا لتطورات المشهد السياسي الليبي محليا ودوليا. أخبار متعلقةالبرلمان العربي: مليشيا الحوثي تعتزم مواصلة عملياتها الإرهابيةمقتل شخص وإصابة 4 في انفجار بكردستان العراق
مشاركة :