أكد المستشار أحمد بن علي العمودي أهمية صناعة المحتوى ودوره في الابتكار والاقتصاد الرقمي سيما بأن المحتوى يقوي سمعة العلامة التجارية ويعد جزء مهم من الاستراتيجيات التسويقية والاتصالية فضلا عن دوره في تثقيف الجمهور وتوعيته إلى جانب تحسين الظهور في محركات البحث ورفع نسبة التحويلات للمواقع وحسابات التواصل الاجتماعي. أوضح ذلك خلال ورشة عمل قدمها بعنوان "صناعة وتسويق المحتوى الرقمي” بحضور ومشاركة أكثر من 800 مستفيد ضمن فعاليات مبادرة العطاء الرقمي برعاية وزارة الإتصالات وتقنية المعلومات، مشددا على أهمية المحتوى الرقمي وخلق الأفكار، مشيرا إلى أن المحتوى المتميز يصل لأكبر عدد من المتلقين، مستعرضا أهمية تطوير القدرات الإبداعية لدى الشباب والفتيات وامتلاكهم للتقنيات والأدوات التي تسهم في صناعة محتوى رقمي مؤثر. واستعرض المستشار العمودي خلال الورشة نمو سوق المحتوى الرقمي عالميا بشكل عام ومحليا بشكل خاص سيما في ظل الجهود الساعية لتحقيق التكامل في جهود التحول الرقمي وتمكين وطن رقمي طموح ورائد. وعدد العمودي جملة من الاستراتيجيات التسويقية للمحتوى الرقمي من أهمها فهم الجمهور المستهدف وتحديد احتياجاته والمجتمعات التي يتواجد فيها فضلا عن إبراز فائدة حقيقية فعلية للمحتوى والاهتمام بإدراج الكلمات المفتاحية الرئيسة وتوظيف اللغة المألوفة والمفضلة لدى الجمهور فضلا عن الاهتمام بالتفاعل الشخصي مع الجمهور وإشراكهم في تحديد توجهات المحتوى، مشددا بأن المحتوى المميز يفرض نفسه في المنصات. وأشاد المستشار العمودي بجهود وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وجهودها من خلال استراتيجيتها لدعم مشاركة القطاع الخاص ورواد الأعمال بهدف تحفيز سوق المحتوى الرقمي وجذب الاستثمارات فضلا عن تطوير البنية التحتية للمحتوى الرقمي، وزيادة وتنمية فرص الاستثمار وتحفيز ريادة الأعمال وأصحاب المشاريع للاستثمار في قطاع المحتوى الرقمي، وتعزيز نمو قطاع المحتوى والاستثمار في اقتصاد المحتوى الرقمي السعودي، خصوصا أن مع نمو التقنيات في المستقبل. وأوضح العمودي بأن هذه الورشة التي تأتي ضمن لقاءات العطاء الرقمية الهادفة لنشر الوعي الرقمي بين جميع أفراد المجتمع تعد ضمن الفعاليات الإعلامية الرقمية التي تدعم الجهود المبذولة في مجال إعداد الشباب ليكونوا قادرين على ابتكار وصناعة أو كتابة محتوى رقمي مؤثر يساهم في تحقيق مستهدفاتهم ودعم أعمالهم الريادية.