صدحت القصيدة محلقة في أرجاء الوطن وعاشت من خلال نادي جازان الأدبي تفاصيل الزهو، إذ حلق شعراء جازان بالقصيدة الوطنية في مساءين مخضبين بالجمال الشعري للوطن، جاء ذلك خلال مهرجان القصيدة الوطنية الذي أقامه النادي احتفاءا بالذكرى الثانية والتسعين لتوحيد المملكة. المهرجان حمل النسخة الخامسة، حيث استطاع النادي وعلى مدى المهرجانات السابقة أن يقدم عددا من الشعراء والشاعرات والمبدعين والمبدعات من جيل الشباب. وافتتح المهرجان بمعرض للفنون البصرية شارك فيه ما يقارب من ستة وثلاثين فنانا وفنانة، فيما بلغ عدد اللوحات "35" لوحة، والذي حوى وحكت اللوحات فيه طبيعة المملكة وتراثها وفنونها وإنسانها، كما تضمن صورا لمفاتن الطبيعة والسياحة في جازان، وسبق انطلاق الأمسيات حفل افتتاح تضمن كلمة لرئيس النادي ألقاها بالإنابة الشاعر أيمن عبدالحق، أعرب فيها عن شكر كافة أعضاء النادي لمجلس إدارة النادي بقيادة رئيس النادي الأستاذ حسن على الجهود المبذولة لخدمة الحركة الثقافية والأدبية. وتابع الحضور لوحات غنائية وطنية بعنوان (سمو المجد) صاغ كلماتها الشاعر حسن الصلهبي، ولحنها معاذ أبوجبل، وأداء مجموعة من زهرات مدارس جازان، تلا ذلك تكريم الفائزين في مسابقة المعرض الفني، ثم بدأت الأمسية الأولى والتي أدارها الإعلامي والإذاعي مهدي السروري، وشارك فيها عدد من الشعراء والشاعرات، بدأها الشاعر عبدالصمد حكمي بنص بعنوان (سعودي): سعودي باللهِ ثُمّ بِهِمّتي أتَسَيّدُ وسَنايَ في حَلَك الدياجِر (أحمدُ) تلاه الشاعر أحمد عداوي بنص (مفاتن تغري القلوب)، ومنه يقول: هذا زماني سعوديٌْ ولي شرفٌ .. إنْ قيل ليثٌ على الأرجاء يحميها أعقبه الشاعر محمد المدخلي، والذي جاء نصه تحت عنوان (رحاب الهدى): مِـنْ كُوَّةِ المجدِ شعَّ النورُ وانطلقا وفي رحابِ الهدى قدْ مَهَّدَ الطُّرقا أما الشاعر عبدالله مفتاح فشدا بنص (دانة الوطن)، ومنه يقول: وَطَنٌ تَضَوَّعَ فِي الْحَنَايَا عِطْرُهُ الرِّيْحُ يَحْمِلُهُ، وَيَحْمِلُنَا الجَنُوبُ وتتواصل قراءات الشعراء ووهجهم وتحليقهم في أجواء القصيدة الوطنية، فقدم إبراهيم حملي نصاً والحسين الحازمي نصا آخر بعنوان (العاشقان أنا وأنت): العاشقان أنا وأنت منذُ ارتعاشاتِ الحروفِ على فمي.. منذُ البداياتِ التي لونتَها في ريشتي يا موطني... ثم يقرأ إبراهيم مدخلي نصا بعنوان (شموس المطر)، تبعه أحمد علي عكزر بآخر بعنوان (أوسمة)، قال في آخره: مــازالـتِ الأوطــانُ حُـلْـمَ شُـعُـوبِها هـيـهاتَ لــي وطـنٌ سِـواكَ لأحـلُمَهْ لتختتم الأمسية بآخر النصوص لبشاير مدخلي، وعصام بريكك، وداليا معافا، وطالع عقدي. وفي الأمسية الثانية والتي أدارها عبدالعزيز مباركي، وشارك فيها الشعراء والشاعرات إبراهيم علوش، وفرحان الفيفي، وسعود الحمد، وعائشة عبده، وهالة النعمي، ومالك الحكمي، وعائشة مطاعن، وعبده حكمي، حيث قرأ إبراهيم علوش (غرس الطين)، ومنه: مَالَــتْ سَـنَـابـلُـــهُ فَـمَــدَّ كُــفُـــوْفَـــهُ عِـشْـقًـا.. وضَـوءُ الأمْـنِ يَـطْـرُدُ خَـوْفَـــه مُـنْـذُ ابْـتِـكَــارِ الـطِّـيْـنِ مَـوسِـم عُـرْسِـهِ أَجْـرَى بـأودِيَــةِ الــفَـــلاحِ حُــرُوْفَـــهُ وسعود الحمد، وعائشة عبده، نصين، فيما ألقت هالة النعمي قصيدة بعنوان (إرث العشق)، ومالك الحكمي، وعائشة مطاعن، وعبده حكمي نصوصاً وطنية أخرى. وفي الأمسية الثالثة لمهرجان الشعر الوطني واصل فرسان وفارسات الشعر التحليق في أجواء القصيدة الوطنية في أمسية أدارتها صالحة حكمي، وشارك فيها: دغيثر حكمي، ومصلح مباركي، وأحمد الحامضي، وعبدالله صهلولي، وطالع عقدي، والشاعرتان حليمة عبدالله وعزيزة حمدي. وفي الأمسية الرابعة والأخيرة التي حفلت بمشاركة الشعراء محمد حناني، وعثمان قرموش، وأحمد الدهاس، وحسين مذكور، ومجدي الشافعي، وأحمد القبي، وحسن موكلي، وإدارتها شمعه جعفري، قرأ حناني نصه (وهج أخضر)، وجاء فيه: عشقناه عشقاً سرمدياً مباركاً نغني له حباً على وقع لونِهِ لرايته الخضراءِ عزٌّ وهيبةٌ وسيفُ العُلا يختالُ فوق يمينِه أما الشاعر عثمان قرموش فجاء من نصه: وطني عصيت الجاحدين فإنني أسلمت قلبا في ثراك متيم وقرأ الشاعر أحمد الدهاس نصه (خير الديار)، ثم حسن مذكور (صور المجد)، أما أحمد القبي فقدم (قف للسلام)، واختتم الشاعر حسن موكلي بقصيدته (لحن الخلود): وطني عشت ثابت الأركان شامخا خالدا طول الزمان وكرم بعدها رئيس النادي الأستاذ الشاعر حسن الصلهبي الشعراء والشاعرات ومديري الأمسيات وكافة اللجان المشاركة والفرق التطوعية والكشافة. جانب من التكريم الشاعر عبدالله مفتاح
مشاركة :