يعمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وفريقه على توسيع نطاق ومد أجل اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لمدة عام، يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وهو الاتفاق الذي قد ينتهي في أواخر نوفمبر تشرين الثاني. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة "نحاول إزالة حالة عدم اليقين للتأكد من أن الناس يقولون علانية ’نعم، سيتم تمديد هذا لسنة أخرى’ لكننا لم نصل لهذا بعد". وأضاف أن مسؤولي الأمم المتحدة يعملون أيضا على تيسير تصدير الحبوب والأسمدة الروسية. وذكر دوجاريك للصحفيين أنه من المقرر أن يسافر مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارتن جريفيث والمسؤولة التجارية البارزة بالأمم المتحدة ريبيكا جرينسبان إلى موسكو في غضون أسبوع تقريبا لمناقشة القضيتين مع كبار المسؤولين. ومضى يقول "الأمين العام وفريقه منخرطون في اتصالات مكثفة بشأن هذه القضايا. يعمل السيد جوتيريش والفريق بجد على توسيع نطاق وتمديد أجل مبادرة حبوب البحر الأسود. "إنهم يعملون بنشاط أيضا لإزالة العقبات الأخيرة أمام تسهيل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية". وتيسير شحن الأغذية والأسمدة الروسية يمثل جانبا أساسيا من صفقة شاملة توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في 22 يوليو تموز واستأنفت بموجبها أيضا أوكرانيا شحن الحبوب والأسمدة عبر البحر الأسود. وانتقدت روسيا الاتفاق، وشكت من أن صادراتها ما زالت تواجه عراقيل. وقد تعترض موسكو على تمديد أجل الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بالتصدير إلى ما بعد أواخر نوفمبر تشرين الثاني. وشملت الصفقة أيضا الأمونيا التي تعتبر مكونا رئيسيا في صناعة سماد النترات. وبعد أن غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير شباط الماضي، أُغلق خط أنابيب ينقل الأمونيا من منطقة فولجا الروسية إلى ميناء يوجني الأوكراني على البحر الأسود. وتحاول الأمم المتحدة الآن التوسط لاستئناف صادرات الأمونيا. وأوكرانيا وروسيا مصدران رئيسيان للحبوب والأسمدة في العالم. وقالت الأمم المتحدة إن الاتفاق بشأن الصادرات الروسية والأوكرانية ضروري لمواجهة أزمة الغذاء العالمية التي قالت إنها تفاقمت بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا ودفعت نحو 47 مليون شخص صوب "الجوع الحاد".
مشاركة :