آلاف الفلسطينيين في غزة يشاركون بمهرجان ذكرى تأسيس حركة الجهاد الإسلامي

  • 10/8/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وتخلل المهرجان الذي أقيم على أرض "الكتيبة" غرب غزة، تحت عنوان "قتالنا ماض حتى القدس" انتشار عشرات من نشطاء سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بأسلحتهم وزيهم الرسمي، بالإضافة إلى عرض راجمات صاروخية محلية الصنع. وقال الأمين العام للحركة زياد النخالة المقيم في الخارج في كلمة خلال المهرجان الذي نظم بشكل متزامن مع الضفة الغربية وسوريا ولبنان واليمن، إن جولة التوتر الأخيرة التي خاضتها حركته كانت ضرورية وتعبيرا عن عدم "خضوعها للعدو في ممارسة اعتداءاته وقتما يشاء وكيفما يشاء". وتابع النخالة أن قرار الجهاد الإسلامي "بالقتال الدائم ومشاغلة العدو هو رؤية وموقف وواجب لاستنزاف طاقته وإعاقة سياساته، مؤكدا أن عناصر وقادة الحركة "لن يغادروا مواقعهم طالما بقى الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية". وأضاف أن القدس كانت وستبقى "محور الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وسنقاتل دفاعا عن أرضنا ومسجدنا (الأقصى) وكنائسنا، وهذا الأمر دونه الأرواح حتى لو استمر قتالنا ألف عام". وأشار النخالة إلى أن إسرائيل تحاول تحويل القضية الفلسطينية إلى مسألة إنسانية يعالجها "بفتح سوق العمل وإغراءات اقتصادية أخرى ليطفئ روح المقاومة ويفككها لاحقا"، مؤكدا على وحدة قوى المقاومة الفلسطينية وبرنامجها المقاوم والشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده. وحضر المهرجان الذي رفعت فيه الأعلام الفلسطينية ورايات الجهاد الإسلامي السوداء وصور لقادتها المؤسسين وآخرين عسكريين اغتالتهم إسرائيل، ممثلون عن فصائل فلسطينية على رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري المقيم في الخارج في كلمة مسجلة خلال المهرجان، إن حركته والجهاد الإسلامي في حالة وحدة وإستراتيجية ومنهج واحد، مشيرا إلى أن أي خلافات تقع بين الحركتين هي "هامشية" ويتم تجاوزها. وأثير جدل في أعقاب موجة التوتر الأخيرة بين الجهاد الإسلامي وإسرائيل بشأن عدم مشاركة وانضمام حماس التي تسيطر على الأوضاع في القطاع رسميا فيها، الأمر الذي أحدث خلافات بين الحركتين. وأضاف العاروري "لو برزت بعض خلافات هنا وهناك فإننا نطمئن الصديق والمحب والحليف وكل محبي المقاومة وكل من يبنون آمالهم على المقاومة أننا وحدة واحدة وإستراتيجية واحدة ومنهج واحد". وتابع أن "الخلافات إن حدثت فهي هامشية ونتجاوزها فورا، مؤكدا على أن فصائل المقاومة المسلحة قادرة على "فرض الطوق" على إسرائيل التي "لا مستقبل لها على أرض فلسطين". وقتل 50 فلسطينيا بينهم 17 طفلا و4 سيدات وأصيب أكثر من 300 آخرين في اخر موجة توتر بين إسرائيل والجهاد الإسلامي في غزة، والتي بدأت في الخامس من أغسطس الماضي ولمدة ثلاثة أيام قبل أن تنتهي بإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية. وتعد جولة التوتر الأخيرة هي الأشد منذ مايو 2021 إثر مواجهة عسكرية عنيفة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل استمرت 11 يوما وخلفت أكثر من 255 قتيلا فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل وانتهت بوساطة مصرية ودولية.

مشاركة :