قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، اليوم الجمعة، إن حوالي عشرة بالمئة من محطات الوقود في منطقة باريس تواجه مشكلات في الحصول على إمدادات وقود كافية في الوقت الذي تستمر فيه إضرابات بأربع مصافٍ تابعة لشركة "توتال إنرجيز" لليوم العاشر. وتعطل أكثر من 60 بالمئة من طاقة التكرير في فرنسا، أي 740 ألف برميل يوميا، مما أجبر البلاد على استيراد المزيد من الوقود. وتسبب الإضراب العمالي، الذي نظمه أعضاء الكونفدرالية العامة للشغل في "توتال إنرجيز"، بسبب الأجور بالأساس، إلى تعطيل العمليات في مصفاتين ومنشأتي تخزين، كما تواجه مصفاتان للتكرير تابعتان لشركة "إكسون موبيل" مشكلات مماثلة منذ 20 سبتمبر الماضي. وقال المتحدث باسم الكونفدرالية العامة للشغل تييري ديفرسن إنه لم يتغير أي شيء في مواقع "توتال إنرجيز" الأربعة منذ يوم الأربعاء. وأكد فيران أن فرنسا لديها إمدادات كافية من الوقود بشكل عام. وأبلغ تلفزيون (بي.إف.إم) وإذاعة (آر.إم.سي) "هناك مشكلات مؤقتة تتعلق بالتوزيع". وقال إن 90 بالمئة من محطات الوقود في منطقة باريس لا تعاني من مشكلات، على الرغم من أن 15 بالمئة من المحطات في فرنسا بشكل عام كانت تعاني من هذه "الصعوبات المؤقتة". يعد هذا الإضراب جزءا من تحركات عمالية أوسع في جميع أنحاء فرنسا تطالب بزيادة الأجور ومعاشات التقاعد في ظل تراجع القوة الشرائية مع ارتفاع التضخم في جميع أنحاء أوروبا. وأدى ذلك إلى إضرابات في مفاعلات نووية مما أدى إلى الحد من إمدادات الكهرباء. وقالت الحكومة الفرنسية هذا الأسبوع إن فرنسا لجأت إلى احتياطياتها الاستراتيجية من الوقود لإعادة تزويد المحطات. وقال الاتحاد الفرنسي للصناعات البترولية إن عدم ضخ الوقود بالقدر الكافي يرجع إلى أمور لوجستية وليس إلى نقص الإمدادات. وفي منطقة "أوت دو فرانس"، الأكثر تضررا، بالقرب من الحدود مع بلجيكا، حظرت السلطات بيع الوقود والديزل في أي حاويات محمولة.
مشاركة :