أكد عبدالله علي بوعصيبة، مدير مركز أم القيوين الإبداعي، أن المركز استضاف العديد من المواهب الإماراتية الشابة خلال العام الجاري، ونظم برامج ومعارض متنوعة، حظيت بإقبال الجمهور، مؤكداً أن هذه الأنشطة تساهم بشكل كبير في صقل مهارات المشاركين وتطلعهم على الإبداعات والخبرات الوطنية. وقال بوعصيبة لـ «الاتحاد» إن المركز استضاف 13 شاباً وشابة إماراتياً في مجال ريادة الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة، ضمن جلسات حوارية، تضمنت عرض تجاربهم أمام المشاركين في الجلسات، كما تم تنظيم معارض لإبداعات أصحاب الهمم، شارك فيها الطلاب المنتسبون لمركز أم القيوين للتوحد، سلطت الضوء على مهاراتهم وإبداعاتهم. المتعة والفائدة وأشار عبدالله بوعصيبة إلى أن المركز ينظم ورشاً متنوعة، تستهدف الأطفال والشباب وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من أجل إثراء معارف المشاركين في الفعاليات المنفذة وبناء قدراتهم، وتطوير خبراتهم ومهاراتهم، والمساهمة في استغلال أوقاتهم بأنشطة تحقق لهم المتعة والفائدة. وقال إنه من ضمن الورش ورشة تحت شعار «كن إطفائيَ المستقبل» التي كانت بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني في أم القيوين، تعرف الأطفال من خلالها على مهام رجل الإطفاء وأنواع طفايات الحريق وكيفية استخدامها، بالإضافة إلى توعيتهم بمبادئ السلامة والوقاية من المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال، كما تضمنت الورشة أنشطة ترفيهية تعبر عن دور رجال الدفاع المدني والمهام التي يقومون بها. ولفت بوعصيبة، إلى أنه تم التعاون مع دائرة السياحة والآثار بأم القيوين لتقديم ورش تخصصية في مجال التراث وفن تزيين سلال الخوص، وورشة التنقيب وترميم القطع الأثرية، إلى جانب تقديم برنامج متميز يختص بمجال التعريف بالسنع والعادات والتقاليد الإماراتية، يهدف للحرص على غرس القيم الإماراتية، وتعريف الأجيال بالهوية الوطنية والعادات والتقاليد والسنع في التعاملات اليومية بين أفراد المجتمع، والتأكيد على أهمية تناقل الموروث الإماراتي بين الأجيال. أخبار ذات صلة محمد بن زايد ومحمد بن راشد: نستلهم من ذكرى المولد النبوي طريقاً لخير وسعادة البشرية الإمارات تحذر من استغلال الجماعات الإرهابية للموارد الطبيعية 30 ورشة وأكد مدير مركز أم القيوين الإبداعي، أنه تم تنظيم أكثر من 30 ورشة في مجالات متعددة بالتعاون مع المؤسسات والأفراد، في مجال الفنون البصرية، والتصميم والخدمات الإبداعية، والصحة النفسية، إضافة إلى الورش التي تقدم في مجال التدريب الأكاديمي والمهني، وفي مجال التراث الشعبي والثقافي والأسرة والبيئة، إلى جانب 5 معارض فنية لشابات مواطنات. وأضاف أنه تم استعراض تجارب المشاركين، وإبراز مواهبهم وطاقاتهم في مجالات مختلفة، وعرض مجموعة من اللوحات التي تحاكي مدارس فنية عدة، أهمها المدرسة التجريدية، بالإضافة إلى لوحات تحمل الطابع المحلي، تتضمن عناصر طبيعية متحركة ورموزاً وزخارف تراثية وتحفاً وآثاراً، جميعها بأيادٍ إماراتية مبدعة. مشاريع وطنية ولفت إلى أن معظم المشارَكات كانت أفكاراً مستقبلية لتطوير المشاريع الوطنية، من ضمنها تم استضافة شابة إماراتية صاحبة المنصة الإلكترونية «فطيم»، ويتمثل دورها في إثراء المحتوى العربي في مجال اللغة العربية، وتسعى للمساهمة في بناء جيل مبدع ذي فكر ورؤية مستقبلية طموحة، إلى جانب تجربة إماراتية في صناعة الشموع العطرية، حيث أبدعت الشابة في هذا المجال. وقال عبدالله علي بوعصيبة إنه تم عرض تجربة شاب إماراتي في تأسيس علامته التجارية لمشروع «ون لاف كافيه»، وكذلك تجربة أصغر شاب مواطن في مهنة بيع الأسماك، والحاصل على علامة «بمجهود الشباب»، استطاع التغلب على التحديات والصعاب التي واجهته في بداية مشواره، كما حظي المركز باستضافة أول إماراتية، تخوض تجربة صيانة المركبات، حيث عرضت تجربتها في هذا المجال، وكيف استطاعت أن تؤسس ورشة تصليح سيارات خاصة بها. وأضاف أن المركز استضاف مصورة إماراتية، عرضت 30 لوحة فوتوغرافية، حيث أبدعت في إبراز مواهبها وإمكانياتها الفنية في التقاط الصور بطريقة احترافية، لافتاً إلى أن الدولة تزخر بالمواهب الإماراتية الشابة التي تحتاج إلى صقل مهاراتها، وإبراز مواهبها في مختلف الفعاليات والأنشطة. جلسات حوارية قال عبدالله بوعصيبة إن مركز أم القيوين الإبداعي، يسعى لإقامة جلسات حوارية وبرامج شبابية وثقافية متنوعة، واحتضان مختلف الفئات العمرية الشابة، لعرض تجاربهم في المجالات كافة، لتعريف المجتمع على خبراتهم، وإطلاعهم على المواهب الإماراتية، من أجل دعم إمكانياتهم وطموحاتهم. وأكد أن المركز حرص على تنفيذ البرامج والأنشطة الهادفة إلى إعداد الأطفال والشباب وتسليحهم بالمهارات المتقدمة والمرتبطة بمئوية الإمارات، وتمكينهم من اكتساب مهارات جديدة، إلى جانب رفع وعي الشباب بأساسيات مختلف القطاعات، والأولويات الوطنية، وتوعيتهم بالتوجهات المستقبلية وإلمامهم بها، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تساهم في غرس القيم الإماراتية عند الشباب والأطفال المشاركين في البرامج، وتعريفهم بمختلف مكونات الهوية الإماراتية، والثقافة الإماراتية.
مشاركة :